الخميس، 04 يوليو 2024

12:43 م

الحكومة تكشف حقيقة وجود مشكلة بحقل "ظهر" وتحذر من هذا الأمر

حقل غاز ظهر

حقل غاز ظهر

نيفين عبد الغني

A A
سفاح التجمع

نفى المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، وجود أي مشكلة في حقل ظهر مؤكدًا أن الحقل يعمل بشكل جيد.

وأوضح خلال خلال مداخلة تلفزيونية مع برنامج "آخر النهار" الذي تقدمه الإعلامية أميرة  بدر ويذاع علي فضائية "النهار"، أن الدولة ووزير البترول والثروة المعدنية ردوا بشفافية على هذا الأمر مطالبا بالحذر من الإشاعات خلال الفترة الحالية.

وأكد الحمصاني أن زيادة ساعات تخفيف الأحمال نتجت عن عطل في أحد آبار الغاز في الشبكة الإقليمية لاستيراد ونقل الغاز.

وأضاف متحدث الحكومة أن زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية خلال اليومين الماضيين بسبب ارتفاع درجات الحرارة هو ما تسبب في هذا العطل.

وأوضح أن الحقل الذي حدثت فيه المشكلة استغرق يومين كاملين ليعود للعمل مرة أخرى منها يوم كامل لإصلاح المشكلة والآخر ليعود للعمل من جديد.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء أوضح سبب المشكلة بكل شفافية للمواطنين مؤكدًا أن الحكومة ستصدر عدة قرارات لترشيد استهلاك الكهرباء خلال الفترة المقبلة.

رد الحكومة بعد تصريحات ضياء داوود

وكان النائب ضياء الدين داوود عضو مجلس النواب، هاجم الحكومة قبل قليل، مستنكرًا ما وصفه بعدم خروجها بأي بيانات رسمية حول الحقل المتسبب في زيادة ساعات تخفيف الأحمال خلال اليومين الماضيين.

وقال داوود خلال مداخلة تلفزيونية مع برنامج "آخر النهار" الذي تقدمه الإعلامية أميرة بدر ويذاع على فضائية "النهار"، "يجب مصارحة المصريين بما يحدث وأن يكون هناك شفافية حول ما يحدث في حقل ظهر، فالتقارير الدولية تؤكد انهياره ولكن لا يوجد أي بيان مصري يكشف التفاصيل".

وتابع "الحكومة اعتادت واستسهلت الكذب على المصريين، واعتادت أن تضللنا وتعطينا بيانات غير صحيحة تضر بالاقتصاد الوطني، هذه الحكومة أساءت استخدام موارد الدولة فقد أعلنت منذ سنوات أننا أصبحنا نمتلك أكبر حقل لإنتاج الغاز في شرق المتوسط لتوفير احتياجات الصناعة والسوق المحلية، وأنه سيكون لدينا فائض نصدره للخارج".

وقال داوود "الحكومة تعاقدت على أكبر محطات لإنتاج الكهرباء بالغاز من الذي تعاقد؟ من الذي يواصل الكذب على الناس؟ من الذي جعل حياة الناس صعبة مع زيادة الموجات الحرارية المتكررة؟".

وتساءل "الدكتور مدبولي قال إن مصر بحلول 2023 سيكون لديها اكتفاء ذاتي من المحروقات وهو ما لم يحدث، لماذا يتم تجديد الثقة بالشخص الذي وصّل دين مصر لهذه التريليونات من الديون الخارجية والداخلية؟ ما هي الفائدة من تكليفه من جديد وهو يعجز هو وحكومته عن حل أي مشكلة من مشاكل المصريين".

وأضاف "المصريون يستغيثون بنا منهم المرضى من كبار السن ومنهم طلبة الثانوية العامة الذين يؤدون امتحاناتهم في هذه الأثناء؟ ما الفائدة من تكليف حكومة تعيسة اتعست المصريين ومررت عليهم عيشتهم؟ الحل أن ترحل هذه الحكومة وتأتي حكومة من الكفاءات".

الغاز الإسرائيلي

وذكر مصدر مطلع لـ"تليجراف مصر"، أن مصر تستورد الغاز من إسرائيل لتسييله وتصديره إلى أوروبا، إلا أن الحكومة قررت وقف صادرات الغاز المسال، لتلبية الطلب المحلي المتزايد مع تراجع الإنتاج المحلي.

وأوضح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لحساسية الأمر، أن مصر تحصل على الغاز من إسرائيل عبر خط الأنابيب الرابط بين البلدين، الذي كان يُستخدم سابقًا لتصدير الغاز المصري إلى تل أبيب قبل اكتشاف حقول الغاز في البحر المتوسط.

مصدر الغاز الإسرائيلي القادم لمصر

وأشار إلى أن واردات الغاز القادمة من إسرائيل لمصر تكون من حقلي تمار وليفياثان، وشهد الأول عدة انقطاعات خلال الفترة الماضية ثم عاود عمله، لكنه تعطل مرة أخرى ما تسبب في زيادة انقطاع الكهرباء، حيث تستورد القاهرة نحو 7 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي سنويًا من إسرائيل، لتلبية الطلب المحلي وتوجيه الفائض إلى محطات التسييل لتصديره إلى أوروبا.

وبينّ أن واردات مصر من الغاز الإسرائيلي تصل نحو 10% من الاستهلاك المحلي، وتسعى الحكومة لتصدير بعضه كغاز مسال خلال فصل الشتاء لزيادة الإيرادات بالدولار.

واردات مصر من الغاز الإسرائيلي

وسجلت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي أرقامًا قياسية خلال الربع الأول من العام الجاري، عند 2.63 مليار متر مكعب من يناير إلى نهاية مارس 2024، مقارنة بـ1.85 مليار متر مكعب في نفس الفترة من العام الماضي، بزيادة سنوية قدرها 744 مليون متر مكعب، وفقًا لأرقام مبادرة بيانات المنظمات المشتركة “جودي”.

ووصلت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي إلى أعلى معدلاتها في مارس الماضي، عند 933 مليون متر مكعب، مقارنة بـ814 مليون متر مكعب في نفس الشهر من العام الماضي، بحسب مبادرة “جودي”.

تخفيف أحمال الكهرباء

وبدأت الحكومة تطبيق خطة لتخفيف أحمال الكهرباء منتصف العام الماضي، بسبب زيادة الضغط على شبكات الغاز، وارتفاع استهلاك الكهرباء، ما تطلب قطع التيار، لمدة وصلت إلى 3 ساعات خلال الأيام الأخيرة.

وأعلنت وزارتا الكهرباء والبترول، في بيان مشترك أمس، زيادة فترات تخفيف الأحمال بساعة إضافية، لتصل إلى 3 ساعات حتى نهاية الأسبوع، للحفاظ على التشغيل الآمن والمستقر لشبكة الغاز ومحطات إنتاج الكهرباء، كما تعمل الأخيرة على استيراد وضخ كميات إضافية من الغاز والمازوت لمواجهة الاستهلاك المتزايد في ظل موجة الحر.

وتسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي في توقف نشاط بعض شركات الأسمدة والصناعات الكيماوية المصرية، على رأسها “أبوقير”، التي أعلنت وقف العمل في مصانعها الثلاثة بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي، كما ذكرت شركة “سيدي كرير” أنه لا توجد مؤشرات بشأن توقيت عودة الإمدادات واستئناف الإنتاج.

search