الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:07 ص

دراسة: إسفنجة غسيل الأطباق تخبئ بكتيريا سرطانية

اسفنج تنظيف الأواني

اسفنج تنظيف الأواني

منى الصاوي

A A

كشفت دراسة حديثة أن الإسفنجات المستخدمة في غسل الأطباق والأواني حول العالم تطلق تريليونات الجزيئات البلاستيكية الدقيقة السامة.

هذه الجزيئات قد تشكل تهديدًا لصحة الإنسان، ما يستدعي ضرورة إعادة النظر في استخدام هذه الإسفنجات في المنازل والمطاعم.

حشوات مطاطية خطيرة

تصنع هذه الإسفنجات من بوليمر بلاستيكي مجمع داخل حشوة مطاطية كاشطة تتميز بخفتها ونعومتها، إلا أن هذه الحشوة المطاطية تتآكل تدريجيًا مع الاستخدام اليومي، مما يؤدي إلى تحللها إلى قطع أصغر، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

التأثيرات البيئية والصحية

وتشير الدراسة إلى أن هذا التحلل يطلق أليافا بلاستيكية دقيقة "MPF" في أنظمة الصرف الصحي مع كل استخدام، مما يزيد من القلق بشأن التأثيرات البيئية والصحية لهذه الجزيئات.
وبحسب الدراسة، يمكن أن يُطلق كل جرام من الإسفنج البالي أكثر من 6.5 مليون جزيء بلاستيكي دقيق سام، تتسبب في تلوث البيئة واستهلاكها من قبل الحيوانات والأسماك، مع عودتها إلى البشر من خلال الغذاء. 

الحفاظ على البيئة

وتعزز هذه النتائج الضرورة الملحة للبحث عن بدائل صحية وأمنة للإسفنجات البلاستيكية لحماية الصحة العامة والحفاظ على البيئة.
ويرتبط استخدام هذه المواد بمضاعفات صحية عدة لدى البشر، بما في ذلك اضطرابات في جهاز المناعة والغدد الصماء، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بعدة أنواع من السرطانات.

منتجات التنظيف الطبيعية

ويوصي الباحثون بأن تُصنع إسفنجات ذات كثافة وصلابة أكبر، حيث إن زيادة الكثافة تقلل من معدل التآكل وبالتالي من إنتاج الألياف البلاستيكية الدقيقة.
ويشير الباحثون إلى أن استخدام منتجات التنظيف الطبيعية التي لا تحتوي على مواد بلاستيكية يعد خيارًا أفضل للمستهلكين في هذا السياق.

كميات كبيرة من البكتيريا 

دراسة سابقة نُشرت في عام 2022، حذرت من استخدام الإسفنجات في تنظيف الأطباق، مشيرة إلى احتوائها على كميات كبيرة من البكتيريا التي قد تؤدي إلى العديد من الأمراض والمشكلات الصحية. 
وأوضح فريق الدراسة أن السالمونيلا والبكتيريا الأخرى يمكن أن تتكاثر وتعيش في الإسفنج بشكل أفضل من الفرشاة التقليدية المستخدمة في تنظيف الأطباق، وذلك لأن الإسفنج يبقى رطبًا بشكل دائم مع الاستخدام اليومي. 
وبسبب هذه الرطوبة المستمرة، تتراكم بقايا الطعام في الإسفنج، مما يُعتبر غذاءً مثاليًا للبكتيريا ويسهل عليها النمو السريع.

search