السبت، 06 يوليو 2024

08:01 م

خطوة نحو السلام.. حميدتي وحمدوك يتفقان على وقف الحرب في السودان

حمدوك وحميدتي

حمدوك وحميدتي

السيد حسين

A A
سفاح التجمع

وسط جمود المشهد السياسي في السودان، وزيادة التوتر والصراع العسكري بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، جاء لقاء الأخير مع رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، عبد الله حمدوك، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لينعش آمال السودانيين في وقف الحرب المستعرة في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي. 

وأعلنت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، اليوم الثلاثاء، توقيع "إعلان أديس أبابا" للعمل على وقف الحرب في البلاد، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وبحسب الإعلان، فإن “قوات الدعم السريع، استعدادها لوقف الأعمال العدائية مع قوات الجيش السوداني، بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر”. 

وقال الإعلان إن مشروع خريطة الطريق وإعلان المبادئ “يشكل أساساً جيداً لعملية سياسية تنهي الحرب في السودان”.

وأضاف أن “تقدم” ستطرح التفاهمات المتفق عليها مع “قوات الدعم السريع” على الجيش السوداني لتكون أساساً للوصول لحل سلمي ينهي الحرب.

وشدد طرفا الإعلان أيضاً على أن السلام المستدام في السودان يجب أن يستند إلى وضع حد قاطع لتعدد الجيوش وتشكيل جيش واحد مهني يعبر عن الجميع وفقاً لمعيار التعداد السكاني.

عبدالفتاح البرهان

السلام المستدام

وأضاف الإعلان أن “السلام المستدام يجب أن يستند على إطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية في السودان”.

كما اتفقت قوات الدعم السريع مع “تقدم” على تشكيل إدارات مدنية بتوافق أهالي المناطق المتأثرة بالحرب لإعادة الحياة لطبيعتها، وتشكيل لجنة مشتركة لوقف وإنهاء الحرب وبناء السلام.

وأكد الإعلان أيضاً الاتفاق على “القيادة المدنية للعملية السياسية مع الالتزام بمشاركة لا تستثني إلا (المؤتمر الوطني) و(الحركة الإسلامية)”.

أطفال في مدينة ود مدني

فتح ممرات آمنة

وتعهدت قوات الدعم السريع، بفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرتها، وإطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين في بادرة حسن نية لإعلان الاتفاق.

وقال دقلو، في وقت سابق اليوم، إنه مستعد لعقد اتفاق سلام اليوم قبل غداً، لكنه أضاف أن الطرف الآخر ليس مستعداً لذلك.

وكان دقلو يتحدث خلال اجتماع مع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في أديس أبابا. وأكد أن الحرب ضد الجيش ستنتهي قريبًا، ونفى تورط منتسبين لقواته في انتهاكات واسعة النطاق في ولاية الجزيرة.

سودانين يفرون في غرب دارفور

اتساع رقعة الصراع 

واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان قوات الدعم السريع في 18 ديسمبر الماضي، سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام.

ومع انتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تنضم الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية.

وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى سقوط 12 ألف قتيل، وفق تقديرات لمنظمة “أكليد”، يعتقد على نطاق واسع أنه أدنى من الحصيلة الفعلية.

كما تسببت المعارك بنزوح أكثر من 7 ملايين شخص وتدمير معظم البنية الأساسية في السودان الذي كان يعدّ حتى قبل اندلاع النزاع، من أفقر بلدان العالم.

search