الخميس، 04 يوليو 2024

05:19 ص

خريطة "زائدة عن الحد" تستفز المصريين.. ما قصة السيارة السودانية؟

سيارة تحمل العلم السوداني

سيارة تحمل العلم السوداني

منى الصاوي

A A
سفاح التجمع

وصفت بعض تصرفات السودانيون في مصر بالاستفزازية نحو شعب البلد الذي لجأوا إليه هربا من الحرب الدائرة هناك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

بدأ الأمر بوصول ملايين السوداينين عبر الحدود إلى مصر، وبعد استقرارهم، فوجئ مصريون بمقاطع فيديو وصور متداولة لمحال تجارية مملوكة لسودانيين، وعليها خريطة بلدهم، والغريب أنها تتضمن المدينتين المصريتين حلايب وشلاتين، اللتان يزعم سوادنيون بأنها تابعة لدولتهم.

حلايب وشلاتين

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لسيارة في أحد شوارع مصر، وضع مالكها على زجاجها الخلفي ملصقا لخريطة السودان المعروفة للمصريين ومضاف إليها حلاين وشلاتين، بذات الشكل الذي أثار جدلا سابقا في مصر.

موجة غضب

أثارت الصورة موجة من الغضب بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل كثيرون عن كيفية السماح لمالك السيارة السوداني بنشر خريطة تتضمن مدن مصرية وينسبها إى بلده، ما يعد تحديًا لسيادة الدولة، ودعمهم آخرون بأن أرقام السيارة واضحة ويمكن التعرف على مالكها بسهولة، مطالبين بالقبض عليه وترحيله خارج البلاد.

حلاق سوداني

لم تكن تلك الواقعة هي الأولى في ذات الشأن، فقد أثار "حلاق" سوداني موجة غضب عارمة بعدما وضع الخريطة ذاتها على صالون الحلاقة الخاص به.

وكانت وحدة مباحث قسم شرطة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، ألقت القبض على صاحب المحل الذي يحمل الجنسية السودانية، لوضعه على واجهة المحل خريطة لدولة السودان بها مدينتي حلايب وشلاتين المصريتين على أنهما تابعتين للسودان.

خطأ غير مقصود

بعد تعرضه لهجوم عنيف من آلاف المتابعين على فيسبوك، أزال محل "يمه للمنتجات السودانية" بإزالة الخريطة المثيرة للجدل من واجهته. 

ونشر المحل بيانًا على صفحته الرسمية في فيسبوك، أعرب فيه عن اعتذاره العميق لمصر والمصريين، مؤكدًا أن ما حدث كان خطأ غير مقصود.

إغلاق المدارس

في ذلك الوقت، أطلقت الحكومة المصرية حملة لإغلاق المدارس السودانية التي انتشرت في بعض المحافظات، بعد تلقي العديد من البلاغات بشأنها.

9 ملايين لاجئ

وتستقبل مصر ملايين اللاجئين الفارين من بلدانهم بسبب الحروب والاضطرابات الإقليمية، قدرت أعدادهم بأكثر من 9 ملايين لاجئ، وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي. 

أغلب هؤلاء اللاجئين يحملون جنسيات السودان وسوريا وفلسطين والعراق وليبيا واليمن، بالإضافة إلى بعض الدول الإفريقية الأخرى.

search