الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:45 ص

"صلى الفجر وشنق نفسه".. صياد مصري ينهي حياته في إيطاليا

 سجن مراسي بجنوة الإيطالية

سجن مراسي بجنوة الإيطالية

آلاء مباشر

A A

توفي صياد مصري يبلغ من العمر 47 عامًا شنقًا في زنزانته بسجن مراسي بجنوة الإيطالية، في حادثة مأساوية تسلط الضوء على ظروف السجناء وظاهرة الانتحار في السجون.

كان "م.م.أ.ح" يعمل صيادًا في مصر، لكنه لجأ إلى تهريب المهاجرين عبر البحر إلى إيطاليا بحثًا عن مصدر رزق جديد.

الإتجار بالبشر

في عام 2013، تم القبض عليه في إيطاليا وحُكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة تهريب البشر والإتجار بالبشر.

قضى "م.م.أ.ح" 3 سنوات من عقوبته، ثم تم إطلاق سراحه بشروط، مُلزمًا بالعودة إلى مصر وعدم العودة إلى إيطاليا مرة أخرى.

لكن في عام 2024، عاد "م.م.أ.ح" إلى إيطاليا مع نجله وابنته وحفيده، وتم القبض عليه فور وصوله إلى المطار.

حُكم عليه بقضاء السنوات الثلاثة المتبقية من عقوبته، وتوكلت له محامية مجانًا لعدم قدرته على دفع أتعاب المحاماة.

اضطراب الأعصاب والخلل النفسي

خلال فترة وجوده في السجن، عانى "م.م.أ.ح" من انهيار عصبي واضطراب نفسي، وتناول الأدوية المهدئة.

وفي صباح يوم الخميس الماضي، فوجئ زملاؤه في الزنزانة بشنقه نفسه باستخدام ملاية فراشه  بعد أن صلى الفجر 

أثارت حادثة انتحار "م.م.أ.ح" موجة من الاستنكار في إيطاليا، حيث نظم اتحاد الغرف الجنائية الإيطالية مظاهرات للتنديد بظروف السجناء.

وأشارت الصحف الإيطالية إلى أن 47 حالة انتحار قد وقعت بين السجناء في إيطاليا منذ بداية العام، بالإضافة إلى 4 حالات انتحار بين أفراد شرطة السجون.

أرجع خبراء الصحة النفسية ظاهرة الانتحار في السجون إلى سوء الأحوال المعيشية داخل السجون، ونقص الدعم النفسي للسجناء، وغياب خطط التعافي.

طالب خبراء الصحة والحقوقيون بضرورة اتخاذ إجراءات قوية وفورية لتحسين ظروف السجناء، وتقديم الدعم النفسي اللازم لهم، لمنع تكرار مثل هذه المآسي.

search