الخميس، 04 يوليو 2024

04:45 ص

منغصات تلاحق طلاب الثانوية العامة منذ بدء الامتحانات

امتحانات الثانوية العامة

امتحانات الثانوية العامة

أسامة حماد

A A
سفاح التجمع

واجه طلاب الثانوية العامة العديد من الأزمات التي تعكر صفوهم أثناء الامتحانات، منها انقطاع التيار الكهربي وجروبات الغش الإلكتروني، وضيق الوقت في بعض المواد فضلًا عن صعوبتها.

انقطاع التيار الكهربي

أثار انقطاع التيار الكهربي ضمن برنامج تخفيف الأحمال الذي وضعته الحكومة، غضب الشارع المصري، لا سيما أولياء الأمور والطلاب تزامنا مع أداء الطلاب للامتحانات، خاصة أن الامتحانات معلومة الموعد وبالتالي كان على  الحكومة اتخاذ إجراءات استباقية للتصدي للأزمة حفاظًا على مستقبل الطلاب.

ورصد “تليجراف مصر” شكوى عدد من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة أمام المدارس من أزمة انقطاع التيار.

وتحدث أولياء الأمور عن معاناتهم ومعاناة أبنائهم بسبب انقطاع الكهرباء، حيث قالت إحدى أولياء الأمور، أسماء عادل، معلمة بإحدى مدارس اللغات، “إن الكهرباء في منطقة أرض اللواء التي تسكن بها قطعت الليلة الماضية ثلاثة مرات في  كل مرة استمر قطع التيار لساعتين ولم يستطع ابني المذاكرة أمس طوال اليوم”.

قالت عضو لجنة التعليم بمجس النواب، الدكتورة حنان حسني يشار، إن الحكومة كان عليها أن تتخذ إجراءات استباقية قبل بدء امتحانات الثانوية العامة لتجنب انقطاع الكهرباء في تلك الفترة حتى لا يؤثر الأمر على الطلاب.

النائبة حنان حسني

من جانبه، أعرب عضو مجلس النواب المهندس إيهاب منصور عن رفضه لبرنامج تخفيف الأحمال خاصة في الوقت الحالي قائلًا في سخرية، “إن الحكومة لا تعلم أن هناك امتحانات بالثانوية العامة تستوجب عدم فصل التيار الكهربي حرصًا على مستقبل الطلاب”.

وفتحت بعض الكنائس والمساجد والأماكن العامة والخاصة أبوابها أمام طلاب الثانوية العامة للمذاكرة في أوقات انقطاع التيار الكهربي عن منازلهم.

ومن الأماكن التي أعلنت فتح أبوابها أما الطلاب (كنيسة الشهيدة مارينا والبابا كيرلس، كنيسة الملاك ميخائيل بمصطفى كامل، كنيسة العذراء مريم بشارع سيف، كنيسة الملاك رافائيل - الهانوفيل ومسجد الصحابة بجوار نادي ناصر الرياضي في طنطا، وعدة مساجد في حي العجمي غرب الإسكندرية، ومكتبة الإسكندرية).

جروبات الغش الإلكتروني

رغم احتياج طالب الثانوية العامة لأن يكون في أقصى درجات التركيز قبل الدخول إلى الامتحانات إلا أن جروبات الغش الإلكتروني دائما ما تتسبب في تشتتهم الذهني وفقدهم للتركيز حيث تدعي دائما تمكنها من تسريب الامتحانات، فضلا عن مطالبة الطلاب بتصوير أوراق الأسئلة وإرسالها على تلك الصفحات للحصول على الإجابة، ما يُعرض هؤلاء الطلاب للمساءلة القانونية ويهدد مستقبلهم.

يمثل الأمر خطرا كبير على طلاب الثانوية العامة، إذا قال ولي أمر أحد الطلاب، محمود عبدالله، لـ"تليجراف مصر"، أثناء تواجده أمام اللجنة التي يؤدي بها نجله امتحانات الثانوية، إن جروبات الغش من الممكن أن تتسبب في أن يعتمد عليها الطالب ولا يبذل أقصى جهده في المذاكرة ما يجعله يحصل على درجات أقل كما أنها تتسبب في تشتيت الطلاب ذهنيا ونفسيًا.

في صدد ذلك أوضحت النائبة الدكتورة حنان حسني، أن جروبات الغش تسبب كارثة تنتاب العقيدة والحالة النفسية لدى الطالب، وذلك عندما يجد نفسه وهو مجتهد يأخذ مكانه آخر متخاذل ويُحرم حقه بأن يلتحق بالكلية التي يرغب الدراسة بها.

وطالبت عضو مجلس النواب، بضرورة أن تلاحق وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والاتصالات تلك الجروبات ومعاقبة القائمين عليها بأقصى العقوبات دون تهاون.

وألقت الجهات المعنية بعد انطلاق امتحانات الثانوية العامة العام الجاري، القبض على عدد من أصحاب جروبات الغش، إضافة إلى التوصل إلى طلاب قاموا بتصوير الامتحانات اثناء اللجان واتخاذ الإجراءات اللازمة.

ضيق الوقت وصعوبة بعض المواد

تباينت آراء الطلاب حول صعوبة امتحانات مواد أدوها خلال الفترة الماضية، حيث اشتكى البعض من طول الأسئلة وضيق الوقت للإجابة عليها، بامتحان اللغة العربية وصعوبة النحو، فيما اشتكى آخرون من ضيق الوقت بامتحان اللغة الأجنبية الثانية فضلًا عن شكوى معظم الطلاب من صعوبة امتحان الفيزياء.

وقال أستاذ اللغة العربية، علي فريد، إن سؤال النحو، بعض نقاطه احتاجت إلى تركيز كبير، كما كان هناك سؤال بالجزء المقالي “صعب جداً” وفي الغالب لن يحصل الكثير من الطلاب على درجته النهائية.

حيث قالت عبير خالد، طالبه بالشعبة الأدبية، “إن أسئلة امتحان اللغة الفرنسية كانت سهلة ومباشرة، ولكن ضيق الوقت جعلني متوترة قليلًا”.

امتحانات الثانوية العامة- تصوير محمد أبو عقيل

أحمد الحفناوي، أستاذ فيزياء يرى أن الامتحان وفق ما نقله له طلابه بشعبة علمي علوم “كان صعباً”، وتضمن حوالي 13 سؤالا تعتمد في حلها على خطوات رياضيات، ويصلح لطلاب الشعبة الرياضية وليست العلمية.

أضاف الحفناوي، في بث مباشر مع "تليجراف مصر"، أنهم كمدرسين للمادة اختلفوا في إجابة بعض أسئلة الامتحان، مشيراً إلى أن هناك أخطاء في صياغة بعض الأسئلة، وهو أمر تتحمله اللجنة التي وضعت الامتحان.

وقالت الطالبة هند علاء إن “الامتحان كان صعبًا جدًا وبه أكثر من 15 سؤالا يحتاجون إلى تفكير عميق لأنها كانت أسئلة رياضية تحتاج إلى وقت طويل، ونحن اعتدنا طوال العالم على الأسئلة العلمية”.

search