السبت، 05 أكتوبر 2024

10:50 ص

إسرائيل تلتهم الضفة.. أكبر عملية لمصادرة أراض فلسطينية

نتنياهو وسموتريتش

نتنياهو وسموتريتش

خاطر عبادة

A A

في أكبر عملية مصادرة للأراضي الفلسطينية منذ أكثر من ثلاثة عقود، وافقت إسرائيل على خطة استيطان جديدة، على مساحة 12.7 كيلومتر مربع (حوالي 5 أميال مربعة) من الأراضي في وادي الأردن

وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، إن الخطة التي مررتها حكومة تل أبيب هي الأكبر منذ اتفاقيات أوسلو وبدء عملية السلام في عام 1993.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، أكد مراقبو المستوطنات أن الاستحواذ الأخير على الأراضي يربط المستوطنات الإسرائيلية على طول ممر حيوي مجاور للأردن، وهو التطور الذي يقولون إنه يهدد تشكيل الدولة الفلسطينية المستقبلية.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية، واستولت عليها من الأردن، في حرب الأيام الستة عام 1967، ومنذ ذلك الحين، بذلت الحكومات المتعاقبة جهوداً لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأرض بشكل دائم، جزئياً من خلال إعلان مساحات كبيرة منها "أراضي دولة"، وهو ما يمنع الملكية الفلسطينية الخاصة.

وتأتي عملية الاستيلاء الأخيرة على الأراضي، التي تمت الموافقة عليها أواخر الشهر الماضي ولكن لم يتم الإعلان عنها إلا يوم الأربعاء، بعد الاستيلاء على 8 كيلومترات مربعة من الأراضي في الضفة الغربية في مارس و2.6 كيلومتر مربع في فبراير.

وأضافت حركة السلام الآن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش "عازمان على محاربة العالم أجمع ومحاربة مصالح شعب إسرائيل من أجل مصلحة حفنة من المستوطنين".

وفي تسجيل صوتي مسرب التقطته حركة السلام الآن، كشف سموتريتش خلال مؤتمر لحزبه القومي الديني-الصهيونية الدينية، أن مصادرة الأراضي في عام 2024 ستتجاوز متوسطات السنوات السابقة بنحو عشرة أضعاف.

وقال سموتريتش "إن هذا الأمر استراتيجي للغاية ونحن نستثمر فيه الكثير، إنه أمر من شأنه أن يغير الخريطة بشكل كبير".

وفي مايو 2023، أصدر سموتريتش، الذي قال إن "مهمة حياته هي إحباط إقامة دولة فلسطينية"، تعليماته لوزارات الحكومة الإسرائيلية بالاستعداد لانتقال 500 ألف مستوطن إسرائيلي إضافي إلى الضفة الغربية المحتلة.

ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك القرار بأنه "خطوة في الاتجاه الخاطئ"، مضيفا أن "الاتجاه الذي نريد أن نسير فيه هو إيجاد حل الدولتين عن طريق التفاوض".

ومنذ السابع من أكتوبر، صعد المستوطنون من اعتداءاتهم على الفلسطينيين، مما أجبر الكثير منهم على الفرار إلى البلدات القريبة، كما زادت عمليات هدم المنازل التي نفذها الجيش.

وفي أواخر شهر يونيو، دمر جنود الاحتلال الإسرائيلي 11 منزلاً ومنشآت أخرى في قرية أم الخير في الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى تشريد 50 شخصاً، بينما أطلقوا في أوائل يوليو، الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع على ستة فلسطينيين من سكان القرية، بما في ذلك أربع نساء وفتاة تبلغ من العمر خمس سنوات.

search