الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:03 م

قاتل شيماء جمال: طلبتي للزواج.. وهددتني بفيديوهات "في الصباحية"

شيماء جمال

شيماء جمال

خلود طارق

A A

رفضت محكمة النقض، صباح اليوم، طعن المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال، على حكم إعدامهما.

 وأدين أيمن عبد الفتاح حجاج، وحسين محمد الغرابلي، بقتل زوجةة الأول الإلامية شيماء جلال، ودفنها في مزرعة بمدينة البدرشين جنوب الجيزة، قبل 375 يوما من الآن.

مفاجآت وأسرار فجرها القاتل في اعترافاته بنصوص تحقيقات القضية التي تعيد "تليجراف مصر" نشرها، من كتاب “هؤلاء الجناة” للكاتب الصحفي سامي عبد الراضي.

وإلى نصوص التحقيقات: 


اشرح لنا تفصيليا كيف تخلصت من زوجتك؟ 

عندما قمت باستئجار المزرعة لم يكن في نيتي قتل زوجتي، وبالنسبة للحفرة كان هدفي عمل “طرنش مجاري” أسوة بالمتبع في المنطقة، واللي حصل إنه عندما اصطحبتها لتشاهد المزرعة لمحاولة إقناعها بها كإحدى المزايا التي طلبتها للطلاق، اعترضت عليها، وصرخت بأعلى صوت وقالت “جايبني تضحك عليا”، وسبتني بأفظع الألفاظ، وحاولت الاعتداء علي أولا بـ"كانز مياه غازية"، فتفاديتها، ثم حاولت الاعتداء عليّ بسكين تقطيع فاكهة، وقبل أن تطالني أمسكت بيدها ولم أدر بنفسي إلا وأنا أمسك طبنجتي وضربتها على رأسها بها، وفوجئت بأنها قد أغمى عليها، فحاولت إفاقتها، فنظرت إليّ وحاولت الإمساك برقبتي فلم أدر بنفسي إلا وأنا أخنقها بالإيشارب، وفي تلك اللحظة جاء حسين -المتهم الثاني- وشاف المنظر، وقالي الست دي لو عاشت هتودينا في داهية، فقام بتكتيفها، وأنا استمريت في خنقها حتى فارقت الحياة، وقمنا أنا وحسين بالتفكير في محاولة التصرف في الجثة، واقترح علي إلقائها في الحفرة المخصصة لعمل الطرنش، وبالفعل ده اللي تم، وكان ذلك دفاعاً عن نفسي لأنها حاولت قتلي بالسكين.

س: إذا .. ماذا تقول في اتهامك باتفاقك مع المتهم حسين محمد على قتل المجني عليها وتقاضي نظير اشتراكه مبلغ 360 ألف جنيه؟

 ج: الكلام ده محصلش، واللي حصل إني حاولت أقنعها بشقة أكتوبر لسهولة شرائها مقابل الطلاق، ولم أتفق مع حسين في أي وقت على قتلها، وكان استئجار المزرعة بهدف إقامة مشروع، وبالفعل جرى تجهير المزرعة لهذا الغرض والاتفاق على شراء “عجلين” صغيرين كمرحلة أولى، من مزارع يدعى ناصر، مواجه للمزرعة مباشرة.

س: وما قولك في وضع خطة لتنفيذ مخططكما بطلبك منها إعداد كوب من الشاي، وفور أن يسمع المتهم الثاني صوت الضربة المتفق عليها، يهم إليك لمساعدتك في الإجهاز على المجني عليها؟ 

ج: الكلام ده محصلش، واللي حصل إني اصطحبتها للمزرعة لمحاولة إقناعها بها، ولم يكن بيني وبين حسين اتفاق مسبق على إزهاق روحها.

س: وماذا تقول في أنك غافلت المجني عليها وسددت لها ثلاث ضربات باستخدام ماسورة سلاحك الناري؟

ج: الكلام ده محصلش جملة وتفصيلاً.


س: إذا .. بماذا تفسر ما جاء بإقرارك الشفهي في بداية التحقيقات؟

ج: واضح أن كلامي قد فهم خطأ، أنا قولت إني عاوز أخلص منها بالطلاق وليس بإزهاق روحها.


س: هل عدّلت أقوالك؟

ج: أنا لم أعدّل، أنا كنت في حالة دفاع شرعي عن النفس، ولم تكن المرة الأولى التي تحاول فيها الاعتداء علي، إذ سبق وأن حاولت الاعتداء عليّ أمام باب الشقة وفي حضور شهود سوف أتمكن من معرفة أسمائهم لأنهم كانوا يعملون في إحدى الشقق بذات العقار.

 س: في أثناء تعدي زوجتك عليك.. هل طالتك بأي من تلك التعديات؟

ج: لا ملحقتش. المتهم: شيماء حاولت التعدي عليّ بسكين لتقطيع الفاكهة

س: ألم تلحق بك أي إصابة من جراء محاولتها التعدي عليك؟  

ج: لا.

س: أنت أمسكت بالسكين من زوجتك وكان بإمكانك أن تتوقف.. لماذا قتلتها؟

ج: السبب أنها حاولت تكرار محاولة الاعتداء بعد أن أمسكت بيدها ومحاولة الإفلات مني باستخدام “الرفس بالقدم”، فأحكمت قبضتي على يدها ولم أدر بنفسي إلا وأنا أخرج طبنحتي وأضربها على رأسها.

س: لماذا تتغير اعترافاتك في كل مرة؟

ج: عندما يتم إزهاق روحك أو التعدي عليك بآلة حادة فإن جميع ما يتم في هذه اللحظة يكون تحت تأثير الخطر الداهم الذي يحتاج لتذكر التفصيلات بدقة إلى تركيز كامل، ولذلك الإجابة على هذا السؤال أنها حاولت التعدي علي بسكين المطبخ، وقبل أن تطالني بحاجة بسيطة أمسكت بيدها فقامت بمحاولة رفسي بالقدم ولم أدر بنفسي إلا وأنا أخرج طبنجتي وأضربها على رأسها فأغمي عليها، فحاولت إفاقتها فنظرت إلي وبدأت في الصراخ، “في اللحظة دي دخل حسين ولقاني ماسك في رقبتها علشان تبطل صريخ فقالي الست دي لو عاشت هتودينا في داهية فقام بتكتيفها حتى فارقت الحياة من خنقي ليها”.

س: كيف تعرفت على شيماء؟ 

ج: في نادي مجلس الدولة، كانت جاية عاوزة تسجل لبرنامج في النادي في شارع عبدالعزيز آل سعود بالمنيل. 

س: ومتى كان ذلك؟

ج: في آخر عام 2016 


س: وما صفتك في ذلك النادي آنذاك؟

ج: أنا كنت عضو مجلس إدارة وقائم بأعمال أمين الصندوق.  

س: هل دار بينكم أي حديث؟ 

ج: هي طلبت مني تصوير برنامج عن الأطفال المصابين بمرض العظم الزجاجي، وبالفعل تم تصويره وإذاعته بقناة "الحدث اليوم" وموجود على "يوتيوب".

س: ماذا حدث بعد ذلك؟

ج: هي طلبت تقابلني علشان تفرجني على الشغل، فأنا قولتلها تعالي النادي، لكن هي قالت نتقابل برة، فقابلتها في كافيه بقعد عليه على طول في شارع أحمد عرابي في العجوزة.

س: ما الذي دار بذلك اللقاء؟

ج: هي فرجتني على الشغل وقالتلي هجيب الشغل النهائي بكرة، وفعلا اتقابلنا تاني يوم في نفس الكافيه، كانت عاوزة تشوفني وعرضت عليا الجواز مباشرة.

س: وما هو رد فعلك إزاء ذلك؟ 

ج: أنا استغربت من الجرأة وافتكرتها بتهزر وقولتلها ابني لسه متوفي من أقل من سنة ومعنديش دماغ لكده، لقيتها بتتكلم بجد وقالتلي بكرة هنتقابل.

س: وما الذي أسفر عنه ذلك؟ 

ج: هي جاتلي تاني يوم في الكافيه وعرضت عليا الجواز تاني، واتفقنا فعلاً على الجواز العرفي تاني يوم، وبعدها بیوم جابت صاحبتها اسمها عليا، وقعدنا في شقتها اللي في حدائق الأهرام.  

س: حدثنا عن تفاصيل مراسم هذا الزفاف؟

ج: هو مجرد كتابة ورقة الجواز العرفي وتوقيعي أنا وهي وصاحبتها عليها، وبعد كده صاحبتها مشيت وسابتنا لوحدنا، وعاشرتها معاشرة الأزواج، وفي اليوم التالي مباشرة فوجئت برسائل منها على تطبيق “الواتس آب”، متضمنة أكونتات زوجتي وأولادي وأصدقائي في العمل وخارج العمل المتواصلين معي على فيسبوك، ثم أتبعتها بفيديو وصور يتضمن مشاهد للعلاقة الزوجية بيننا، وهددتني بأن هذه طريقتها وأسلوبها، وقالت “كلهم بيكونوا تحت رجلي بالفيديوهات دي”، وذكرت لي على سبيل المثال لا الحصر بعضا من ضحاياها، بينهم كاتب صحفي، وطبيب أسنان، ومقاول، وصاحب معرض عربيات.

search