الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:07 ص

"لو على البراءة ناوي روح للغلباوي".. قصة "محاماة" ما قبل الحقوق

الغلباوي

الغلباوي

منى الصاوي

A A

"أنا عندي بغبغان.. غلباوي بنص لسان"، كلمات أغنية للفنانة وردة تصف بها هذا الطائر الجميل بأنه كثير الجدال، إلا أن الكثيرين يجهلون أن "الغلباوي" كانت في السابق مهنة مرموقة تعبر عن صوت الشعب والمدافع عنهم في القضاء، ما يُشبه اليوم مهنة المحاماة.

مهنة الغلباوي

"الغلباوي" مهنة قديمة انتشرت في مصر قبل عام 1868 أي قبل إنشاء أول كلية حقوق، بحسب ما أكده الباحث الفلسفي والمترجم، الدكتور حمدي مهران.

يضيف مهران في منشور له على فيسبوك، أن قديمًا كان ينتشر أمام المحاكم كشك يسمى بـ"الغلباوي"، في إشارة إلى مهنة المحاماة.

المحاماة لسان الشعب

يقول إن "الغلباوي" في ثمة آحايين يكون أزهريا مطلعا على بعض القوانين الشرعية والعرفية المتعارف عليها في المجتمع، كما كان يتسم بمهارات خاصة في الحوار والجدال والقدرة على الإقناع لساعات طويلة.

أشار إلى أن القاضي كان يحكم ببراءة المتهم، وحبس “الغلباوي”، أحيانا بعد جداله مكرها.

 تابع، "انتشرت قديمًا مقولة كان يتداولها الكثيرون " لو على البراءة ناوي.. روح للغلباوي".

مشاكس ومكابر

يؤكد الباحث الفلسفي أن "الغلباوي" شخص مشاكس ومكابر، يدافع عن حقوق المظلومين وينتصر لهم، ويجيد كتابة التظلمات والالتماسات والعرائض للمواطنين، إضافة إلى تمكنه من إجادة اللغة الفصيحة.

الأدلة والبراهين

تابع مهران، "يُقال إن الناس في الغالب كانت تفضل الغلباوي كثير الكلام عن الغلباوي الذي يمتلك قدرة على الإقناع بالأدلة والبراهين".

أشار إلى أن على سبيل الدعاية كان "الغلباوى" يضع لافتة أعلى الكشك مكتوب عليها عبارة "الدفع بعد البراءة والفرج".
 

search