مريم حنفي.. ظروف قهرية وطفلان على كتف "سيدة الموتوسيكل" (خاص)

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسيدة تقود دراجة نارية رفقة طفلين، على نطاق واسع.

وفي الصورة تظهر السيدة وهي تقود الدراجة النارية “موتوسيكل” مرتدية عباءة سوداء، وتحتضن ابنها الأصغر، فيما يحتضنها ابنها الأكبر من الخلف.

توصيل الطلبات

مريم حنفي صاحبة الـ27 عامًا، استطاعت أن تكسب إشادات وتعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت صورة لها التقطت دون علمها، وهي تقود "موتوسيكل"، متجهة إلى عملها الخاص بتوصيل الطلبات إلى الزبائن، لتصبح حديث الساعة وتتصدر قائمة التريند في مصر.

متزوجة ولديها طفلان

تقول مريم لـ"تليجراف مصر"، بعد انتشار الصورة، إنها متزوجة منذ عام 2018، وأنجبت (إبراهيم) 5 سنوات، و(إسلام) يصغره بعامين.

وتضيف أنها اضطرت إلى العمل "دليفري" في إحدى شركات توصيل الطلبات منذ حوالي عام ونصف العام، بسبب ظروف قهرية أجبرت عليها.

ظروف قهرية

وتوضح أن زوجها صاحب الـ35 عامًا كان مجندًا بالجيش المصري وهرب من الخدمة العسكرية بغية إيجاد فرصة عمل يستطيع من خلالها الإنفاق على بيته وأطفاله، وبالفعل عمل في مصنع جوارب، قبل القبض عليه ومعاقبته بالسجن عامين ونصف العام، بسبب فعلته.

مصدر رزق حلال

“أجبرتني الظروف حينذاك على البحث عن مصدر رزق حلال حتى لا يموت أولادي جوعًا، وساعدني أهلي بمبلغ من المال وضعته كمقدم لشراء موتوسكل بالتقسيط، وبدأت رحلتي المهنية في توصيل الطلبات”، تحكي مريم.

السجن الحربي

وتؤكد مريم حنفي، أن زوجها كان على دراية تامة بما أفعله خلال وجوده بالسجن الحربي، ولم تتجرأ على امتهان توصيل الطلبات إلا بعد موافقته أولا، موضحة أنه قضى العقوبة وخرج من السجن في شهر أغسطس الماضي.

رحلة شاقة

وتشير إلى أنها تسكن منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، وتحمل ابنيها على "الموتوسكل" إلى منزل العائلة بمنطقة المنيل، ومن ثم إلى ميدان التحرير بوسط البلد كي تبدأ "الشيفت" الذي ينتهي في الخامسة عصرًا.

مهام عائلية

مريم تقول "بعد انتهاء الشيفت أعود مجددًا لمنزل العائلة للاطمئنان على أولادي، ومن ثم نتجه سويًا إلى منزلنا بالزاوية، وأحضر الغداء وأرتب المنزل وأتابع أحداث اليوم مع زوجي وأبنائي، إلى أن يحين موعد النوم".

كلية النظم والمعلومات

وتؤكد أنها تخرجت في كلية النظم والمعلومات، وتأمل في أن تجد فرصة عمل في مجال دراستها.

مريم حنفي، تفاجأت بالانتشار الواسع للصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشعرت بالسعادة والإنصاف الحقيقي من تعليقات المتابعين وإشادتهم بها ووصفها بأنها “ست بـ100 راجل”.