الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:39 ص

مصري يفضل "الموت" عن "الإخصاء الكيميائي" في إيطاليا (خاص)

السجون الإيطالية- أرشيفية

السجون الإيطالية- أرشيفية

آلاء مباشر

A A

انضم مصري في العقد الرابع من عمره، إلى سلسلة انتحار المصريين داخل السجون الإيطالية، بعدما أنهى حياته في سجن "توري ديل جالو" جنوب ميلان، خوفا من "الإخصاء الكيميائي".

قبل 4 أيام، أقدم المهاجر إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية منذ أكثر من عامين، على إنهاء حياته داخل السن بعد القبض عليه مباشرة، مسجلا حالة الانتحار رقم 50 بين السجناء في البلد الأوروبي، وفق تقارير صحف إيطالية.

بدأت الواقعة سبتمبر من العام الماضي، عندما اشتكت سيدة تبلغ من العمر 89 عامًا، من الاعتداء عليها وتعذيبها بطريقة وحشية في مدخل منزلها بمدينة “سيستو سان جيوفاني”، وفق ما علم “تليجراف مصر”.

طوال 10 أشهر، بقي المصري هاربا يتجنب القبض عليه، لكنه عُثر عليه بعد مطابقة العينات البيولوجية في موقع الهجوم مع حمضه النووي الأسبوع الماضي، وقدمه إلى المحاكمة في "مونزا"، بتهمة الاعتداء الجنسي على مسنة وتعذيبها.

طلب مكتب المدعي العام في “مونزا”، إصدار حكم فوري بعد التأكد من تورط المتهم المصري في جريمة الاعتداء الجنسي، لكنه لم يمهلهم حتى استصدار حكم بحقه، وأنهى حياته على الفور.

إخصاء كيميائي

مصدر مصري في إيطاليا، ومطلع على التقارير الطبية الخاصة بالمتهم المنتحر، قال إن سبب انتحار الرجل الأربعيني في السجن هو خوفه من تطبيق عقوبة “الإخصاء الكيميائي” عليه، والتي نودي بتنفيذها فيه بعد تأكيد ارتكابه جريمة الاعتداء الجنسي، ويطالب بها مع كل واقعة مماثلة هناك.

أوضح المصدر لـ"تليجراف مصري"، أن المتوفى لجأ إلى تناول العقاقير والمهدئات بكمية كبيرة وغير موزونة، بعد مروره بحالة نفسية سيئة عانى منها بعد وضعه في السجن، بهدف إنهاء حياته.

عملية “الإخصاء الكيميائي” في إيطاليا، هي إجبار المتهمين بالاعتداء الجنسي على تعاطي عقاقير أو حقنهم بمواد كيميائية تقلل من فرز هرمون التستوستيرون أو تعطل إنتاجه، لفترة تتراوح بين 3 و5 سنوات، وهو ما يؤدي لتلاشي الرغبة الجنسية تمامًا.

تطبيق عقوبة الإخصاء الكيميائي

يرجع تطبيق عقوبة الإخصاء الكيميائي، إلى رؤية وقرار القضاء الإيطالي، بناءً على الأوراق والأدلة الموضحة أمامهم.

search