الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:01 م

"حارب وانت قاعد على الشط".. خطة أوكرانيا لجذب الشباب للتجنيد

جنود أوكرانيون

جنود أوكرانيون

حبيبة وائل

A A

في الوقت الذي يسعى الجيش الأوكراني إلى تجديد صفوفه لمواجهة الهجمات الروسية المتلاحقة، تبقى عملية التجنيد تحديًا كبيرًا، من خلال استراتيجيات مبتكرة لجذب الجنود وتوفير خيارات متعددة لهم، ويأمل الجيش في تعزيز صفوفه وتحقيق أهدافه في حماية البلاد.

التجنيد والاختيار

تقوم القوات المسلحة الأوكرانية بحملة لتشجيع التجنيد التطوعي من خلال نهج أكثر تخصيصًا، وهذه الحملة تمنح الجنود المستقبليين خيار التقدُّم لوحدات وأدوار محددة تناسب مهاراتهم، ويأتي ذلك في وقت حرج، حيث يسعى الجيش الأوكراني بشكل عاجل إلى تجديد صفوفه ردًا على الهجوم الروسي المتجدد.

وخفض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، سن التجنيد من 27 إلى 25 عامًا في أبريل الماضي، ما أدى إلى اختباء الآلاف من الأشخاص، وفقًا لما نشرته صحيفة “ذا جارديان”، الإماراتية الناطقة بالعربية.

تحديات التجنيد 

 وعلى الرغم من تطوُّع مئات الآلاف من الأوكرانيين العاديين للخدمة منذ بداية الحرب، فإن الكثير منهم لقى حتفه أو أصيب بجروح أو استنفد قواه، ما ترك الجيش بمهمة تجنيد مجموعة أكثر من الرجال.

وباءت محاولات استقطاب جنود جدد بالفشل نتيجة لانتشار التقارير والإشاعات على نطاق واسع عبر الإنترنت، التي تناولت التدريب غير الكافي، والقادة رديئي المستوى، والظروف القاسية في خطوط الجبهة. وفقًا لاستطلاع الرأي الذي أُجري في مارس، فإن 35% فقط من الرجال الأوكرانيين أبدوا استعدادهم للخدمة في حال استدعائهم.

استراتيجيات جذب الجنود

انتشرت اللوحات الإعلانية في مختلف أنحاء كييف، حيث قدمت وحدات الجيش صورة أكثر إيجابية للقتال كجزء من استراتيجية وزارة الدفاع لجعل التجنيد أكثر جاذبية. تشمل هذه الاستراتيجيات ملصقات تظهر جنودًا يشغلون طائرات مسيرة وهم يجلسون على الشاطئ، وإعلانات تضمن 60 يومًا من التحضير، بينما يقول ملصق ثالث للجنود: "كونوا أنفسكم".   

لافتة في أوكرانيا تحتوي على غبارة “كن نفسك”

الوحدات الأكثر طلبًا 

والوحدات التي اكتسبت شهرة كبيرة في ساحة المعركة مثل وحدة "آزوف" ولواء الهجوم المنفصل الثالث من بين الوحدات الأكثر طلبًا، تتمتع بميزانيات ضخمة وحضور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي. 

تحديات الوحدات الأصغر

تعاني الوحدات الأصغر تحديات بشأن التجنيد بسبب النفوذ الهائل للوحدات الكبيرة، حيث ذكر ضابط صحفي من وحدة مدفعية في الخطوط الأمامية، أن وحدته تستقبل مجندين أقل تحفيزًا، وأضاف أن القتال أمر خطير بغض النظر عن الوحدة التي يخدم فيها الجندي.

تسهيل التسجيل 

لتبسيط عملية التسجيل، تعاونت وزارة الدفاع مع مواقع البحث عن الوظائف، لتسمح للباحثين عن عمل بالبحث عبر الفروع العسكرية وفئات الوظائف المختلفة، حيث أشار الرئيس التنفيذي لشركة "لوبي إكس"، فلاديسلاف جريزييف، إلى أن وكالته عالجت بالفعل أكثر من 100 ألف طلب لشغل 5000 وظيفة شاغرة في 640 وحدة، وكانت الوظائف الأكثر شعبية في الأدوار غير القتالية مثل العمل في المكتب الخلفي وتكنولوجيا المعلومات والطهي والنقل. 

وأضاف جريزييف أن شركته لاحظت ارتفاعًا في الطلبات بعد تكثيف زيلينسكي للتجنيد في أثناء الحرب، ويسعى الجنود إلى زيادة فرصهم في البقاء على قيد الحياة من خلال اختيار الأدوار التي تناسبهم.

search