الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:56 م

مصير مجهول ينتظر طالب طب مصري في قيرغيزستان (خاص)

أزمة طالب مصري في قيرغيزستان

أزمة طالب مصري في قيرغيزستان

آلاء مباشر

A A

“رجعولي ابني ومش عاوز حاجة تاني”، صرخة الحاج عبدالرؤوف عبدالرحيم إبراهيم، والد شاب يدرس في كلية الطب في جامعة قيرغيزستان، الذي طالما كان يحلم أن يرى نجله طبيبا ناجحا، ولكن القدر كان له رأي آخر.

أزمة طالب مصري في قيرغيزستان

أحمد عبدالرؤوف، ابن محافظة الشرقية، يبلغ من العمر 22 عامًا، سافر إلى قيرغيزستان منذ سنوات، للالتحاق بكلية الطب، هذا الشاب لم ينعم باستقراره في تلك الدولة، إلى أن دخل في صراعات مع سكان المنطقة التي اتخذها مقرا له وزملائه.

بدأت أزمة الشاب المصري، حينما تهجم عليهم وزملائه مجموعة من شباب قيرغيزستان “شاربي خمور”، بالضرب في الشارع بعدما طلبوا من المصريين سجائر وامتنعوا عن ذلك، حسبما أفاد عبدالرؤوف في تصريحات لـ"تليجراف مصر".

مجني عليهم داخل السجون

“كسروا الدنيا علينا”، لم ينته الأمر بمجرد الخلاف بين هؤلاء الشباب، إذ أن القيرغيزستانيين لاحقوا المصريين إلى السكن الخاص بهم، وأخذوا في تكسير المكان.

وعلى الفور، أقدم الشباب المصريون على إبلاغ الشرطة، ولكن الأمر زاد عن حده، عندما بدأ القيرغيزستانيين في التعدي على الفتيات المصريات في السكن، مما أثار روح النخوة لدى المصريين ودخلوا في صدام واشتباك معهم.

إقامه جبرية

وبعد 4 أيام من الواقعة، ألقت الشرطة القبض على الشباب المصريين، بحجة تقديم بلاغ ضدهم، وفور وصولهم إلى قسم الشرطة تم احتجازهم والاستيلاء على جوازات السفر، والحبس لمدة يومين في سجن كبير، كل منهم بمفرده في زنزانه.

وبعد سلسة متواصلة من الضرب والإهانة للمصريين داخل الزنزانة، عُرضوا على المحكمة، وتم الحكم عليهم بشهرين إقامه جبرية، بالإضافة إلى الاستيلاء على جوازات السفر.

واستطرد طالب كلية الطب، بأنه بعد انتهاء المدة المقررة (شهرين)، أكد القنصل المصري بكازاخستان، للشباب المصريين أن المشكله تم حلها، وسيتم إعطائهم جوازات السفر بعد أيام.

“المشكلة متحلتش”

واختتم أحمد حديثه: “المشكلة متحلتش ولا أخدنا الجوازات ولا السفارة في كازاخستان بترد علينا.. ولا وزارة الخارجية نبعت لها تقول المشكلة اتحلت أصلا.. وعندنا محاكمة بعد بكرة ومنعرفش هيحصل معانا إيه؟”.

search