"مرايا الروح".. مشروع تخرج يفتح نافذة على أعماق النفس البشرية

في كلية فنون جميلة بجامعة المنيا، أبدعت ميري جرجس رمزي، خريجة عام 2024، مشروعها النحتي "مرايا الروح".

 على مدار 30 يوما، استطاعت ميري جرحس رمزي، أن تقدم عملاً فنيًا يُجسّد مفهومًا عميقًا عن النفس البشرية وصراعاتها الداخلية.

كواليس الإبداع

كشفت ميري جرجس لـ"تليجراف مصر"، فلسفتها وراء مشروعها، بقولها: “كل إنسان يمرّ بانكسارات في حياته، لكنّه يقاوم ليصل إلى بر الأمان والسلام النفسي، إلا أنّ بعض الندوب تبقى راسخة في أعماقنا، لا تُظهرها سوى مرايا الروح، في صمتنا، لا يشعر أحد بما بداخلنا سوى أنفسنا، لكن في بعض الأوقات، يمنحنا البعض الأمل ونسمة الحياة”.

رحلة مليئة بالتحديات

واجهت ميري العديد من التحديات خلال رحلتها الإبداعية، كونها آخر طالبة تبدأ العمل على المشروع، إذ قوبلت فكرتها برفض بعض الأساتذة الذين اعتبروا الفكرة صعبة التنفيذ، لكن إيمانها بفكرتها وشغفها بالإبداع دفعاها إلى المثابرة والعمل لساعات طويلة، مُثبتةً أنّه لا شيء مستحيل مع الإصرار والعزيمة.

أدقّ التفاصيل تُجسّد عمق المشاعر

اهتمت ميري بأدقّ التفاصيل في عملها، ساعيةً إلى تجسيد الألم الروحي والصراعات الداخلية بشكل واقعي ملموس، فالوجه الحزين يُعبّر عن الحزن والألم.

رمز الأمل والتفاؤل

الفراشة في عمل ميري ليست مجرّد زينة، بل هي رمز الأمل والتفاؤل ألوانها الزاهية تُعبّر عن الحياة والطفولة، وطيرانها يُمثّل القدرة على التحرّر من الألم والسعي لتحقيق الأحلام.

تُرسل ميري بمشروعها "مرايا الروح" رسالة قوية “أنّ كل إنسان يُخفي وجعًا داخليًا لا يراه أحد سواه فالألم النفسي لا يقلّ قسوةً عن الألم الجسدي، وكلاهما يستحقّ الاهتمام والعناية”.