الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:15 م

مومياء "باشيري".. سر "لفة فرعونية" استعصت على علماء العالم

مومياء باشيري

مومياء باشيري

محمد لطفي أبوعقيل

A A

لا تزال مومياء "باشيري" تثير دهشة وإعجاب العلماء رغم مرور آلاف السنين، وتبرز من خلالها عبقرية المصريين القدماء في التحنيط وحفظ الجثث.

وتُعد مومياء "باشيري" واحدة من أكثر الاكتشافات الأثرية غموضًا وإثارة في تاريخ مصر القديمة، اُكتشفت 1919 في منطقة وادي الملوك على يد عالم المصريات الشهير "هوارد كارتر"، ومنذ ذلك الحين، استحوذت على اهتمام واسع من قبل العلماء والباحثين في مجال الآثار.

 تجارة الموت

وفي هذا الصدد يقول الخبير الأثري وكبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار الدكتور مجدي شاكر، إن مومياء "باشيري" تعود للعصر البطلمي في الفترة بين القرن الثاني وأوائل الثالث قبل الميلاد وفي هذا العصر كان فن التحنيط وصل إلى قمة مراحله من الجودة.

"باشيري" أم"باكيري"

ويضيف "شاكر" في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، لا يزال هناك اختلاف في طريقة نطق اسم المومياء "باشيري" أو"باكيري" بسبب عدم وجود أدلة واضحة أو نقوش تحدد هوية المومياء بشكل دقيق، ولكن من طريقة التحنيط المميزة لها عرفنا أن شخصية باكيري كانت من طبقة الأغنياء، ولكن لم نعرف المنصب الذي شغله بالتحديد.

سر التمائم داخل المومياوات

ويستكمل، “نقوم بفك المومياوات لاكتشاف ما بداخلها من تمائم، موضحًا أنه أثناء عملية التحنيط كان الفراعنة يقومون بلف المومياء بالكتان، ويتم وضع التمائم في كل عضلة من عضلات المومياء كنوع من الحماية، وكانت تصنع من الذهب والمعدن والفخار”.

العلماء رفضوا فك الكتان حول “باشيري”

ويقول شاكر، إن العلماء لم يكن لديهم الجرأة لفك الكتان الذي يغطي مومياء “باشيري” بسبب الطريقة المعقدة التي تميزت بها، ما جعل فك هذه اللفائف دون الإضرار بالجسد أمرًا شبه مستحيل، كما أن التقنية المستخدمة في لفه حول جسد المومياء لم يسبق العثور عليها في أي مومياء أخرى، وهذا يعكس مهارة المصريين القدماء.


ويستكمل شاكر “تمكن العلماء من معرفة مكان التمائم وعمر المومياء وجنسها دون الإضرار بالشكل الجمالي لها باستخدام تقنية x-ray”.

شخصية "باشيري"

ووفق شاكر "لم يتم معرفة أي معلومات عن شخصية (باشيري) أو المنصب الذي كان يشغله في مصر القديمة بسبب سرقتها في أواخر القرن التاسع عشر، حيث تعرض حاليًا في متحف اللوفر الفرنسي".

search