الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:55 ص

"الرائحة تقتلنا".. غزة تتنفس رائحة الموت والقمامة

أكوام القمامة في غزة

أكوام القمامة في غزة

حبيبة وائل

A A

في شوارع غزة، تزيل الجرافات أكوام النفايات، لكن سكان القطاع لا يشعرون بالراحة أبدًا، حيث يتنفسون رائحة الموت وتحاصرهم القمامة من كل كل جانب، بجانب أزمة صرف صحي متفاقمة تزيد من بؤس الحرب.

الرائحة تقتلنا

يعبر أحمد شلولة، أحد النازحين من مدينة غزة ويعيش الآن في خانيونس، عن معاناته قائلًا: “لا نستطيع النوم، لا نستطيع الأكل، لا نستطيع الشرب، الرائحة تقتلنا”؛ وفقا لما نشرته وكالة "رويترز".

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، يواجه الفلسطينيون أزمة تلو الأخرى، إلى جانب الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف والهجوم البري، ويعاني الغزاويون نقصًا حادًا في الغذاء، والوقود، والمياه، والأدوية، والمستشفيات العاملة.

محاربة البعوض

وتتراكم القمامة التي تحولت إلى أنقاض، وفي الليل، يظل الناس مستيقظين لمحاربة البعوض، ما يؤدي إلى إصابة بعضهم بأمراض مثل الجرب، حسبما أوضح شلولة، مضيفًا: “نطالب بلدية خانيونس بإزالة النفايات”. 

لكن الدعوة لتوفير الخدمات الحكومية تبدو مستحيلة في غزة بعد تسعة أشهر من الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023 وتسببت في استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني وإصابة 89 ألفًا.

أضرار تكدس النفايات

يوضح عمر مطر مسؤول إزالة النفايات الصلبة في بلدية خانيونس، التي تعد ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، أن الأضرار الناجمة عن الحرب ونقص الوقود تسببا في مشكلة تراكم النفايات.

وأضاف: "تكدس النفايات أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والقوارض، إضافة إلى تسرب السوائل من النفايات إلى خزان المياه الجوفي".  

ويعد خزان المياه المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان خانيونس، حيث لا تتوفر المياه النظيفة في معظم أنحاء غزة. وأضاف مطر أن "هذا الموقع لم يتم تصميمه بشكل صحيح لمنع تسرب سوائل النفايات إلى المياه الجوفية".

search