الأحد، 08 سبتمبر 2024

06:35 ص

النيابة عن سفاح التجمع: وصف ضحيته أميرة بـ"الجيلي" وعلق رقبتها على باب الحمام

سفاح التجمع اثناء الجلسة

سفاح التجمع اثناء الجلسة

خلود طارق-أحمد عادل-روان حمدى

A A

تحدث ممثل النيابة العامة أثناء جلسة محاكمة الشاب “كريم.س” المعروف إعلاميًا بـ"سفاح التجمع" عن الضحية الثالثة للمتهم وتُدعى “أميرة”.

وقال إن المتهم كان مدمنًا لمخدر “الآيس”، وقرّر أن يحضر الضحية الثالثة “أميرة ”ليقتلها ويكرر ما فعله بالضحيتين الأولى والثانية.

وتابع ممثل النيابة: “عندما حضرت أميرة أعطاها مخدر الآيس ثم عاشرها جنسيًا وأمسك رباط العنق وقام بخنقها وقتلها وجامع جثتها”.

وأضاف خلال المرافعة: “المتهم وصف أميرة بأنها (زي الچيلي) وأنه انتظر موتها ليستمتع بمعاشرة جثتها.

وأوضح: “المتهم مثل بجثتها بغرفته، وعلّق رقبتها بالرباط في باب الحمّام، ومارس معاها العلاقة المحرمه مرتين، ثم وضع جثتها بشنطة سفر وأخذ يتعاطى المواد المخدرة بجانبها”.

تحقيقات النيابة

وكانت النيابة العامة قد أمرت بحبس المتهم المعروف إعلاميا بـ"سفاح التجمع"، مؤكدة أنه جارٍ استكمال التحقيقات، فيما كان قد ورد للنيابة العامة يوم 16 مايو الماضي، إخطارٌ بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق “30 يونيو” بدائرة محافظة بورسعيد.

وبادرت النيابة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحابها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.

القبض علي سفاح التجمع

ونفاذًا لذلكَ أُلقِيَ القبض على المتهم من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلوييْن.

وباستجوابه أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه آنفي البيان.

اعترافات سفاح التجمع

وأقر المتهم بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ إبريل الماضي على جانب الطريق آنف البيان -في اتجاه محافظة الإسماعيلية- وقد حرر عنها المحضر الرقيم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب.

وقامت النيابة العامة بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة حيث توصلت لشخص تلك السيدة.

محاكاة تمثيلية

وبمواجهة المتهم، أقر تفصيليا بواقعة قتلها، فانتقلت النيابة العامة رفقته إلى مسكنه حيث أجرَى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتيْن، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية آنفة البيان، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما.

وحصرت النيابة العامة، حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتيْن آنفتيْ البيان، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها -حرر عنها المحضر الرقيم 19053 لسنة 2023 جنح التجمع الأول- تتشابه معهما في ذات ظروفهما؛ حيث ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ العثور بأحشاء المجني عليها - في تلك الواقعة - على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة العامة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة.

وبمواجهة النيابة العامة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيْها، وهو ما تأكد بنتيجة الاستعلام الصادر من النيابة العامة عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفيْ المتهم وهواتف المجني عليهن وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع واقعات العثور على جثامينهن، الذي بتحليله أسفر عن وجود المتهم والمجني عليهن بمسكنه وبمحل العثور على الجثامين في زمان ارتكاب الواقعات الثلاث.

تأكد أيضًا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامنًا مع تخلصه من جثمانيْ المجني عليهما الأولى والثانية.

اعترافات المتهم

وكان المتهم قد أدلى باعترافات صادمة أمام النيابة العامة، بالحديث عن زوجته أمام جهات التحقيق، حيث وصفها بالشيطانة المستهترة، وأنها تهتم فقط بالجنس وتعاطي المخدرات.

“شيطانة”.. هكذا وصف “سفاح التجمع”، زوجته في التحقيقات أمام النيابة، حيث كان يحاول أن يغير حياته للأفضل ولكن جاءت زوجته لتفك قيود والدته التي وضعتها لتقويم سلوكه، وأدخلته لعالم الجنس والمخدرات ليتعمق فيهما ويزيد حبه لهما كلما تركته يعيش بحرية.

وروى المتهم تفاصيل مثيرة عن بداية تعرفه بزوجته، قائلًا "كانت عند باباها زيارة في مصر واتعرفت عليها، كانت قليلة الأدب بتحبّ المخدرات والسجائر والخمرة، وأنا كنت مركز إني ألاقي واحدة تسيبني براحتي ومتضايقش إني بتعاطي مخدرات وحياتي كانت ممتعة معاها".

search