الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:24 ص

المدينة الأولمبية.. رياضة تلعب اقتصاد

استاد مصر بالعاصمة الإدارية

استاد مصر بالعاصمة الإدارية

ميار مختار

A A

أزيح الستار، اليوم السبت، عن استاد المدينة الأولمبية بالعاصمة الإدارية، وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جانبًا من تدريبات المنتخب الوطني لكرة القدم على أرضه، استعدادا لبطولة كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار، في 13 يناير المقبل، فيما يتطلع الاستاد نفسه لاستضافة فعاليات رياضية عالمية ومحلية، فهل يحقق أرباحًا اقتصادية ملموسة؟

الخبير والمحلل الاقتصادي، أحمد معطي، قال إن تجربة بناء استاد أولمبي ستحرك سوق الاستثمار الرياضي بمصر، وهو ما انتبهت إليه الدولة، وأضحت تتحرك للاهتمام بهذا القطاع.

وثمن معطي من تصميم الاستاد على مساحة 70 فدانًا، ليتضمن جميع الصالات والملاعب، ويتسع لـ90 ألف متفرج، ويستقبل البطولات المحلية والعالمية كافة، مشيرا إلى أن استضافة فعالية رياضية كبيرة، يعود بالنفع على الدولة، خصوصًا مع تحول الرياضة من مجرد هواية إلى صناعة يُستثمر فيها، وتحقّق أرباحًا طائلة، ولن يتحقق ذلك إلا بوجود ملاعب مصنوعة بتقنيات حديثة وتكنولوجيا عالمية ومساحات شاسعة وأرضيات مُجهزة.

القضية “بيزنس”

وأوضح إلى أن توافر المناطق الخدمية المختلفة والمنشآت الطبية والفندقية والمباني الإدارية وساحات الجمهور، ستُدر نفعًا على جميع القطاعات بالدولة، وستساهم في الترويج الثقافي والحضاري والسياحي.

"القضية اسثمارية"، هكذا يرى المحلل الاقتصادي، المدينة الجديدة باستادها الرياضي، قائلًا: "القضية تخص الاستثمار طويل الأجل بالنسبة لمصر، ومن المُتوقع تحقيق إيرادات تفوق حجم الإنفاق، بما يصب في زيادة العملة الصعبة في مصر، وتوفير فرص عمل في قطاعات متنوعة تزيد الدخل القومي، وهو ما يدفعها لبناء مثل تلك الصروح والمؤسسات الجديدة".

وأرجع السبب في هذا إلى سيطرة الرأسمالية وهيمنتها على الاقتصاد العالمي، ما جعل هناك إقحامًا ملحوظًا للرياضة داخل الدورة الاقتصادية، خاصة مع كونها ملاذًا للمعلنين، مضيفًا أن الرياضة باتت جزءًا من حزمة الأشياء الأخرى التي تؤثّر في استراتيجيات الدول، والتعريف بثقافتها وهويتها.

واختتم منوهًا إلى أن دور لاعب كرة القدم لم يعد يقتصر على إبراز مهاراته الكروية، وإنما قدراته التسويقية لتحقيق قدر كبير من العوائد للكيانات والمؤسسات التي يروّج لها، بالإضافة إلى تذاكر المبارايات وحجز الفنادق، وحقوق البث التلفزيوني، وغيرها، وهو ما يعلل تباري الدول لاحتضان المنافسات الرياضية العالمية، رغم ما يتطلبه الأمر من إنفاق حكومي هائل لصيانة وإنشاء البنى التحتية.

مدينة كل الرياضات

المدينة الرياضية تم إنشاؤها في العاصمة الإدارية الجديدة بين طريق السويس والعين السخنة، وتضم عددًا من الخدمات والمرافق، أبرزها 4 صالات مغطاة و10 ملاعب كرة قدم خماسية، ومجمع اسكواش، وملاعب تنس أرضي، وتراك و4 ملاعب كرة قدم، وملاعب كرة طائرة، وكرة سلة، وكرة شاطئ، وهوكي، وصالة ألعاب قتالية وصالة جمباز، وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة، ومنطقة مخصصة للألعاب الجماعية، بجانب فنادق وحمامات سباحة.
وقُدرت مساحة إنشاء استاد العاصمة بحوالي 92 فدان تقريباً، ما يجعله الأكبر على مستوى مصر، والثاني أفريقيًا بعد ملعب جوهنسابرج، بتكلفة 900 مليون جنيه مصري.

search