رغم 11 زيادة.. أسعار البنزين دون المستهدف

رفعت الحكومة، أسعار البنزين والسولار اعتبارا من اليوم الخميس، ضمن خطوتها الثابتة لرفع الدعم بشكل كامل عن المحروقات وفقًا لخطة متدرجة حتى نهاية 2025؛ ليباع البنزين والسولار في الأسواق بسعرهم العادل.

السعر العادل لبنزين 95 يصل إلى 27 جنيهًا للتر مقابل 15 جنيهًا (السعر الجديد)، وذلك بحسب تقديرات رئيس هيئة البترول الأسبق، مدحت يوسف، أي بزيادة قدرها 12 جنيها عن السعر الحالي.

بينما يرى يوسف لـ"تليجراف مصر"، أن السعر العادل للبنزين 92 يكون 26 جنيهًا للتر بدلا من 13.75 جنيه، و23 جنيهًا للتر البنزين 80 بدلا من 12.25 جنيه، لافتًا إلى أن الحكومة قد لا ترفع الدعم بشكل كامل عن السولار.

ووفقًا لقرار اللجنة، الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم، ارتفع سعر بيع بنزين 80 للمستهلك بمقدار 1.25 جنيه ليصبح 12.25 جنيه للتر بدلًا من 11 جنيهًا، كما ارتفع سعر بيع البنزين 92 إلى 13.75 جنيه بدلًا من 12.5 جنيه.

وسجل سعر بيع لتر البنزين 95 للمستهلك 15 جنيهًا بدلًا من 13.5 جنيه، في حين ارتفع سعر بيع لتر السولار بمقدار 1.5 جنيه ليصبح 11.5 جنيه بدلاً من 10 جنيهات.

الزيادة الثانية

وتعد هذه الزيادة هي الثانية خلال العام الجاري والحادية عشر في 10 سنوات، إذ قررت لجنة تسعير المواد البترولية في 22 مارس الماضي زيادة أسعار المحروقات؛ ليصبح سعر لتر بنزين 80 بعد الزيادة 11 جنيهًا، وبنزين 92 بسعر 12.50 جنيه للتر، وبنزين 95 بسعر 13.5 جنيه للتر، كما ارتفع سعر لتر السولار إلى 10 جنيهات، وسعر أسطوانة غاز البوتاجاز سعة 12.5 كيلوجرام أصبح 100 جنيه بدلًا من 75 جنيهًا.

وقال الخبير الاقتصادي أشرف غراب، إن هناك عدة عوامل تؤثر على تكلفة إنتاج البنزين، منها سعر النفط الخام الذي يتأثر بعوامل عديدة مثل العرض والطلب العالمي، الأوضاع الجيوسياسية، وإنتاج الدول المنتجة للنفط.

وأضاف غراب لـ"تليجراف مصر" أن تكاليف تكرير النفط الخام إلى بنزين تعتمد على التكنولوجيا المستخدمة في المصافي، والتي تؤثر على الأسعار النهائية للبنزين، إضافة إلى تكاليف النقل والتوزيع، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه.

وفي مارس الماضي، قررت الحكومة، تحرير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، مما أدى إلى ارتفاعه من 31 جنيهًا في البنوك إلى 48 جنيهًا، وفقًا لآخر تحديث من البنك المركزي المصري.