الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:51 م

22 يوما في الظلام.. غموض حول مصير 61 مصريا محبوسين في ليبيا

أزمة 61 مصريا في ليبيا

أزمة 61 مصريا في ليبيا

آلاء مباشر

A A

لم تصل بعد أزمة 61 شابًا مصريًا، محبوسين داخل سجن ليبي، إلى نهايتها. الشباب الذين خططوا للهجرة إلى إيطاليا، عبر ليبيا، كان للقدر رأي آخر في رحلتهم، لينتهوا إلى مقر احتجاز، منذ 3 يوليو الجاري.

مصير 61 مصريًا في سجن ليبيا

“رجعوا لي أخويا، قلب أمي بيتقطع عليه”، بصوت حزين مكسور، حكت ماري، شقيقة “إفرايم ملاك رمزي”، ابن محافظة أسيوط الذي لم يتخط عمره الـ18 عامًا، الأحداث والتفاصيل الجديدة التي عاشها شقيقها في السجن الليبي بعد القبض عليه.

قالت شقيقة “إفرايم ملاك رمزي”، إنها تواصلت مع أحد السجناء مع شقيقها، ليؤكد أن الـ61 مصري المهاجرين، جميعهم مازالو في سجن “عين زارة” منذ أن تم إلقاء القبض عليهم منذ 3 يوليو.

أكدت ماري في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، إلى أن الحكومة الليبية انتهت من أوراق ترحيل الـ 61 مصري لعودتهم إلى بلادهم وأهلهم سالمين دون الهجرة إلى إيطاليا، مؤكدة أنهم في انتظار رد السفارة المصرية لاستلامهم.

واختتمت: “بنحاول نتواصل مع السفارة المصرية بس مش لاقيين رد. أمي هيجرا لها حاجة لو أخويا مرجعش لينا بالسلامة”.

بداية الأزمة

تعود بداية أزمة إفرايم ملاك رمزي، عندما وجد نفسه وسط عائلة بسيطة، غالبيتها فتيات وربّ الأسرة مريض، فعرض على الأب السفر إلى ليبيا ليتمكن بعدها من الوصول إلى إيطاليا، حسبما روت شقيقته.

“حبسنا في مخزن من غير أكل ولا مايه”، هكذا نقلت ماري عن شقيقها، ووصلوا ليبيا يوم 19 مارس، والتقوا بالشخص الذي اتفقوا معه على تسهيل سفرهم إلى إيطاليا؛ فوضعهم في مخزن غير آدمي للفترة طويلة، دون توفير مقومات للمعيشة، ومع مرور الأيام تدهورت حالتهم الصحية والنفسية.

في 3 يوليو الجاري، طلب الشباب الخروج من المخزن لشراء الطعام والشراب على حسابهم الخاص؛ ليجدوا أنفسهم محاصرين من مجموعة مسلحة، وسألوهم: “إنتوا مش ليبيين؟”؛ ليردوا: “إحنا مسافرين كمان كام يوم”، وفقا لـشقيقة إفرايم.

ولفتت ماري، إلى أنه تم إبلاغ السلطات الليبية بوجود 61 مصريًا في ليبيا؛ ليتم القبض عليهم ووضعهم في عربات الترحيلات إلى سجن “عين زارة”، ومن ثم انقطعت أخبارهم تمامًا حتى الآن.

search