الأحد، 08 سبتمبر 2024

05:58 ص

تضخم وزيادة أسعار.. رفع البنزين "يزلزل" قطاع الزراعة

زيادة أسعار الوقود تهدد القطاع الزراعي

زيادة أسعار الوقود تهدد القطاع الزراعي

محمد لطفي أبوعقيل

A A

رفعت الحكومة أسعار الوقود بجميع أنواعه (السولار، والبنزين) بنسبة وصلت إلى 15%، ما أثار المخاوف من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، خصوصًا المنتجات الزراعية، إذ توقع أستاذ الاقتصاد الزراعي، جمال صيام، زيادة أسعارها، استنادا إلى ارتفاع التكاليف.

وقال أستاذ الاقتصاد الزراعي لـ"تليجراف مصر" إن القطاع الزراعي مرتبط بسعر الوقود، وأي زيادة تؤثر بشكل كبير على تكلفة الإنتاج والتسويق. 

استلاذ الاقتصاد الزراعي الدكتور جمال صيام

وأوضح أن تشغيل معظم الآلات الزراعية (مثل الجرارات، ماكينات المياه، وماكينات رش المبيدات) يعتمد بشكل كبير على الوقود.

وتابع أن هذه الزيادة ستؤدي إلى زيادة تكاليف نقل مستلزمات الإنتاج الزراعي من مبيدات وأسمدة، مما سيؤثر بشكل كبير على المنتجين، كما أن تكلفة نقل المنتجات الزراعية إلى الأسواق ستنعكس على أسعارها في الأسواق الاستهلاكية.

موجة تضخم في الأسعار

وأشار صيام، إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات ينذر بحدوث موجة تضخم في الأسعار قريبًا، بسبب رفع أسعار المنتجات نظرًا لارتفاع تكلفة الانتاج و النقل.

يؤثر بشكل سلبي على القطاع الزراعي

من جانبه، أكد نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، أن ارتفاع أسعار المحروقات يؤثر بشكل سلبي على القطاع الزراعي، ويحمل المزارعين والفلاحين أعباءً إضافية، خاصة مع ارتفاع أسعار كافة المستلزمات الزراعية الأخرى.

نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام

ارتفاع أجور الآلات الزراعية

وأضاف في تصريحاته لـ"تليجراف مصر" أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أجور الآلات الزراعية، سواء في حرث الأراضي أو نقل السماد البلدي، كما سيؤدي إلى زيادة تكلفة جني المحاصيل، وارتفاع تكلفة استخراج المياه الجوفية أو الري من مياه النيل. كما سيؤثر ذلك على عملية التصنيع الزراعي، سواء في صناعة الأعلاف أو غيرها.

 ضربة قاسية

وتابع، أن المزارعين في حيرة منذ سماعهم الخبر، حيث يُعتبر ضربة قاسية لهم في الوقت الراهن، وكان من المنتظر تخفيف الأعباء عنهم، موضحاً أنه إذا لم تحدث زيادة في أسعار المنتجات الزراعية مقابل ارتفاع تكاليف الإنتاج، بسبب استيراد المحاصيل أو توسيع المساحات المزروعة، فسوف تحدث خسائر فادحة للمزارعين والمنتجين. وبالتالي، سيتأثر القطاع الزراعي سلبًا في المرحلة القادمة، وقد يعزف البعض عن الزراعة أو يقلل المساحات المزروعة.

وأشار أبو صدام، إلى أن ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية يؤثر سلبًا على المواطنين و الفلاحين علي حد سواء، ودائمًا ما ينادي الفلاحون بخفض أسعار المستلزمات الزراعية، التي على رأسها الوقود.

إحباط كبير لدى المزارعين

وأضاف، أن ما حدث اليوم قد يؤدي إلى نتائج كارثية في المستقبل، خاصة أننا كنا نأمل في حدوث تنمية وازدهار في القطاع الزراعي، ولكن بسبب الطريقة التي تُدار بها الأمور حاليًا، حدث إحباط كبير لدى المزارعين، فقد شهدنا زيادتين في أسعار المحروقات خلال هذا العام فقط.

 ارتفعت بشكل كبير

واستطرد أن سعر السولار زاد منذ عام 2014 لأكثر من 10 جنيهات بعد أن كان سعره 80 قرشًا فقط. مشيرًا إلى أنه عند حدوث أي زيادة في أسعار المنتجات الزراعية، تثار الضجة. وإذا نظرنا إلى أسعار المنتجات الزراعية عام 2014 وقارناها بأسعار اليوم، فسنجدها متقاربة جدًا مع اختلاف تكاليف الإنتاج التي ارتفعت بشكل كبير.

يذكر أن الحكومة رفعت، أسعار الوقود، اليوم، بجميع أنواعه (السولار، والبنزين)، بنسبة وصلت إلى 15%، حيث ارتفع سعر “بنزين 80” من 11 إلى 12.25 جنيه للتر، و"بنزين 92" إلى 13.75 من 12.5 جنيه، و"بنزين 95" من 13.5 إلى 15 جنيهًا، والسولار من 10 إلى 11.5 جنيه.

search