الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:51 م

الإبداع بـ الكلوروفيل.. إسبانية ترسم على الجرجير

جانب من الأعمال الفنية للفنانة ألمودينا روميرو

جانب من الأعمال الفنية للفنانة ألمودينا روميرو

منى الصاوي

A A

إبداع من نوع آخر، انتهجته الفنانة الإسبانية ألمودينا روميرو، إذ جمعت بين شغفها منذ الطفولة بالنباتات والطبيعة، ورؤيتها الفنية الفريدة في التصوير.

جانب من الأعمال الفنية للفنانة ألمودينا روميرو

النباتات انعكاس للإبداع

تستخدم روميرو النباتات كوسيلة فنية للتعبير عن رؤيتها الإبداعية، وتسعى من خلال أعمالها إلى لفت انتباه الجمهور إلى الإمكانات الكامنة في الفن الصديق للبيئة، وتشجيعهم على إعادة النظر في أنماط الاستهلاك المفرطة، بحسب تقرير نشره موقع CNN.

بدأت روميرو مسيرتها الفنية بتطوير تقنية فريدة لطباعة الصور على أوراق النباتات، مستوحاة من تجارب سابقة لفنانين آخرين في تسعينيات القرن الماضي.

جانب من الأعمال الفنية للفنانة ألمودينا روميرو

بذور الجرجير

واستخدمت روميرو هذه التقنية في سلسلتها الفنية "تغيير الصباغ"، حيث حولت بذور الجرجير إلى "ورق صور" حي، وعرضت صورًا سلبية على أوراق النباتات لتظهر الصور بتدرجات اللون الأخضر والأصفر.

وقالت روميرو، "النباتات جزء أساسي من حياتي، ومنذ طفولتي كنت أطلب من جدتي شجرة زيتون كهدية في كل عيد ميلاد، واليوم، أستخدم هذه النباتات لأصنع فنًا يحمل رسالة هامة حول الاستدامة والمحافظة على البيئة".

وتعرض روميرو أعمالها الفنية في اثنين من أهم المعارض في أوروبا، وهما ساتشي في لندن، ومتحف ألبرت خان في باريس.

جانب من الأعمال الفنية للفنانة ألمودينا روميرو

النباتات الحية

تركت روميرو لأشعة الشمس مهمة نقل الصورة على الورقة النباتية، كما استخدمت جهاز عرض رقميًّا للطباعة على النباتات الحية، حيث يقوم النبات بعملية التمثيل الضوئي باستخدام الضوء الصادر عن الجهاز، ويسجل الصورة.

في عام 2020، فازت روميرو بجائزة BMW Residency عن مشروعها الفني، وعُرضت أعمالها في مهرجان التصوير الفوتوغرافي الشهير "Rencontres d’Arles" في فرنسا.

جانب من الأعمال الفنية للفنانة ألمودينا روميرو

رسوم صديقة للبيئة

واليوم، تعمل روميرو على مشروعها الأكثر طموحًا حتى الآن، وهو إنشاء أكبر عمل فني فوتوغرافي في العالم بتفويض من المعهد الوطني الفرنسي لبحوث الزراعة والأغذية والبيئة، ستقوم روميرو بزراعة صورة تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع، باستخدام أنواع مختلفة من القمح والأعشاب المعدلة وراثيًا لتحقيق لوحة ألوان غنية.

يتعاون روميرو في هذا المشروع مع العالم نيكولاس لانجليد، بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ومن المقرر أن يكتمل العمل بحلول يونيو 2025.

ويهدف العمل الفني إلى تسليط الضوء على علاقة الإنسان بالأرض والنباتات، وتأثيرنا على البيئة، وترابطنا مع الطبيعة.

search