الأحد، 08 سبتمبر 2024

06:11 ص

"صدام" عربي إسرائيلي في الأولمبياد.. هل ينسحب "جودو الجزائر"؟

أولمبياد باريس

أولمبياد باريس

جاسر الضبع

A A

تسود حالة من الترقب في أوساط عشاق لعبة الجودو، حول ما إذا كان الرياضي الجزائري مسعود إدريس، سيواجه نظيره الإسرائيلي طاهر بوتبول، بعد تأهلهما إلى دور الـ32 في منافسات وزن 73 كيلوجرام، ضمن أولمبياد باريس التي انطلقت فعالياتها أمس الجمعة.

وترفض الجزائر الاعتراف بدولة إسرائيل، وتدعم القضية الفلسطينية.

أول مواجهة عربية إسرائيلية

تمثل هذه المباراة، إذا ما تمت، أول مواجهة بين لاعب عربي وآخر إسرائيلي في أولمبياد باريس، مما يضيف بعدًا سياسيًا مهمًا إلى الحدث الرياضي.

قد يشهد موقف إدريس تطابقًا مع موقف مواطنه فتحي نورين. 

وكان نورين انسحب من أولمبياد طوكيو قبل ثلاث سنوات، تجنبًا لمواجهة لاعب إسرائيلي.

نبذ الإسرائيليين

وفي نفس السياق، كان من المقرر أن يواجه فتحي نورين اللاعب السوداني محمد عبد الرسول في مباراته الأولى، مع احتمالية مواجهة بوتبول إذا ما تأهل.

إلا أن نورين قرر الانسحاب قبل أربعة أيام من مباراته مع عبد الرسول، معلنًا أن "القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور"، مؤكدًا أن قراره كان "لا رجعة فيه".

وعبّر نورين عن "فخره" بقراره تجنب مواجهة لاعب إسرائيلي.

وقررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للجودو إيقاف نورين ومدربه عمار بن يخلف، مؤقتًا، ثم فرضت عليهما عقوبة الإيقاف لمدة 10 سنوات حتى يوليو 2031.

قيم الجودو!

وبرر الاتحاد الدولي أن موقف نورين “يتعارض تمامًا مع فلسفة الاتحاد الذي يلتزم بعدم التمييز وتعزيز التضامن كقيمة أساسية تعززها قيم ”الجودو".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها نورين قرارًا مشابهًا؛ فقد سبق له أن انسحب من بطولة العالم للجودو في طوكيو عام 2019 لتجنب مواجهة لاعب إسرائيلي آخر.

وفي سياق متصل، فرض الاتحاد الدولي للجودو في أكتوبر 2019 عقوبات على إيران بعد رفضها السماح للاعبيها بمواجهة نظرائهم الإسرائيليين، على خلفية قضية بطل العالم لوزن ما دون 81 كيلوجرام سعيد ملائي، الذي عوقب بالإيقاف لأربعة أعوام بسبب رفضه خوض مواجهة مع لاعب إسرائيلي.

search