الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:46 ص

أوامر الإجلاء الإسرائيلية تفاقم معاناة سكان غزة

أهالي غزة يعانون من النزوح

أهالي غزة يعانون من النزوح

جاسر الضبع

A A

تتفاقم معاناة سكان قطاع غزة مع تزايد عمليات النزوح نتيجة القصف الإسرائيلي المتصاعد على مختلف أنحاء القطاع.

وسلطت صحيفة "جارديان" البريطانية، الضوء على أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس، والتي أثرت على نحو 400 ألف شخص.

النزوح الفوري

أحد سكان غزة، مناضل أبو يونس، تحدث لـ الصحيفة البريطانية عن تجربته المريرة، قائلًا "أبلغتنا قوات الاحتلال بأمر الإخلاء عند دخولها المنطقة، ولم يكن لدينا الوقت الكافي لجمع أغراضنا، حيث فر معظم الناس دون أن يأخذوا أي شيء". 

وأوضح أبو يونس، أن هذه المرة لم تُمنح مهلة كافية، بعكس الأوامر السابقة التي كانت تتيح يومًا أو يومين.

الأسبوع الماضي، دعا جيش الاحتلال السكان في خان يونس للإخلاء والانتقال "مؤقتًا" إلى المواصي، في إطار عملية عسكرية تستهدف مقاتلي حركة حماس.

صدمة والفزع

أحد سكان حي خزاعة، مهنا قديح، تلقى أوامر الإخلاء عبر رسائل صوتية على هاتفه أثناء توجهه للسوق. وقال "بدأت أسأل من حولي، فقالوا إن هناك رسائل مسجلة على الهواتف المحمولة تأمر الجميع بإخلاء المنطقة". 

وأضاف قديح، أن هذه هي المرة الخامسة التي يُضطر فيها للنزوح مع عائلته منذ تدمير منزلهم في العملية الإسرائيلية الأولى بخان يونس.

وفي قرية بني سهيلا، اضطر يونس وزوجته وأطفالهما الستة لجمع أمتعتهم بسرعة بعد صدور أمر الإخلاء. وقال يونس "كان القصف خفيفًا في البداية، لكن بعد ساعة اشتد الوضع. وجدنا الناس يركضون وكأن يوم الحساب قد أتى".

النوم في العراء

منذ بدء المعارك في خان يونس، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي القضاء على نحو 100 مقاتل من حركة حماس، واستعادة جثث 5 أسرى.

إلا أن النزوح الجديد جلب المزيد من المعاناة لأهل غزة، حيث قضى الكثيرون، مثل أمل، لياليهم في العراء لعدم وجود مكان يلوذون إليه.

وقالت أمل، "لم نتمكن من العثور على مكان للاستقرار، نحن في مكان لا يوجد فيه ماء، والطعام نادر والوضع صعب".

search