الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:18 م

أنقذها غريب وقتلتها شقيقتها.. مشاهد من جريمة الأستاذ الجامعي وزوجته

المجني عليه

المجني عليه

محمد رمضان

A A

في تمام الساعة الـ7 من مساء الإثنين الماضي، عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة على جثتي أستاذ جامعي وفتاة مذبوحين داخل شقتهما بكورنيش النيل في المعصرة.

الشرطة انتقلت إلى هناك، بعد مكالمة هاتفية من حارس العقار، وبين الفحص الأولي أن الضحيتين “عصام وهدى”، متزوجين عرفيًا.

وبعدها تمكنت الشرطة من تحديد وضبط الجناة، وهم 4 أشخاص، بينهم شقيقة الفتاة المجني عليها، وأمرت النيابة العامة بحبسهم، كما مده قاضي المعارضات، لمدة 15 يوما أخرى.

5 مشاهد من الواقعة كانت هي الأبرز، إذ بدأت بإنقاذ من الموت ثم هروب إليه وملاقاته مجددًا. 

محاولة.. وصدفة

وفقًا للتحريات التي باشرها رئيس مباحث قسم شرطة المعصرة المقدم مازن خاطر، فإن الفتاة هربت من أسرتها بمحافظة الفيوم، ووصلت القاهرة، بعدما اتخذت قرار الانتحار قفزا من أعلى أحد الكباري.

الصدفة وحدها جعلت “عصام” يمر من أعلى الكوبري، توجه إليها وهدأ من روعها، واقنعها بالتوجه معه إلى شقته في منطقة حدائق حلوان، والتي يعيش فيها بعد انفصاله عن زوجته الأولى. 

بدأ “عصام” إقناع “هدى” بالزواج عرفيا، وهو ما حدث. 
 

زواج وبحث

"أنا اتجوزت واحد وعايشة معاه".. بهذه الكلمات بدأت “هدى” المكالمة الأولى التي أجرتها مع أسرتها، بعد شهر كامل من ترك المنزل، وتزامنت مع جهودهم المضنية في البحث عنها، وأكدت الفتاة في المكالمة أنها طلبت منه الزواج رسميا، لكنه رفض.

تشاجر وقتل

مساء الإثنين الماضي، توجهت شقيقة “هدى” وبصحبتها 3 أشخاص آخرين من أفراد الأسرة، إلى الشقة التي تقيم بها بصحبة “عصام”، أحدهم يحمل “كوريك”.

بدأ النقاش بطلب شقيقة “هدى” من عصام أن يتزوج شقيقتها رسميا بدلا من “الفضيحة”، وهو ما قوبل بالرفض. 

زادت حدة النقاش بين المجتمعين بالشقة، خاصة بعدما طلبت “هدى” من شقيقتها التحدث إليها دون تدخل مرافقيها الـ3، فأنهالوا جميعا عليها وزوجها “عصام” ضربا بـ"الكوريك"، حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة، ثم فروا هاربين. 

زهقت مننا

بعد القبض على المتهمين، ناقش فريق البحث شقيقة المجني عليها، والتي تزعمت منفذي الجريمة، وقالت إن شقيقتها المجني عليها كانت تعيش في كنف الأسرة بمحافظة الفيوم.

وأضافت أن شقيقتها أخبرتها أنها ستغادر إلى القاهرة، هربا من الخلافات المستمرة مع أشقاءها وتحكمهم في تصرفاتها، والرقابة اللصيقة عليها.

وأكدت أن بعد شهر من هروب شقيقتها، تلقت منها إتصالا أخبرتها أنها تزوجت عرفيا من أستاذ جامعي، كما حصلت على وظيفة لديه.

مش عايز رسمي

وأوضحت المتهمة أنها علمت بعنوان الشقة من شقيقتها ومن آخر مجهول اتصل بها وأخبرها عن مكان تواجد شقيقتها، في أحد شوارع منطقة المعصرة، حيث توجهت إلى هناك، ووقعت الجريمة، والتي ما زالت التحقيقات مستمرة، إذ بدأت بتشريح جثث المجني عليهما، وطلب تحريات المباحث، وسماع أقوال المتهمين.

search