السبت، 05 أكتوبر 2024

01:19 م

الفيدرالي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة للمرة الثامنة تواليًا

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول

محمود كمال

A A

قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الثامن على التوالي عند النطاق 5.25% - 5.50%.

يأتي هذا القرار كخطوة متوقعة ضمن جهود الفيدرالي المستمرة لمكافحة التضخم، حيث حافظ على أسعار الفائدة عند هذا المستوى منذ يوليو 2023، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقدين.

وتباطأ التضخم الإجمالي في الولايات المتحدة كما كان متوقعًا في يونيو، مما عزز التوقعات بأن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

وفقًا لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي، انخفض مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 2.5% في يونيو، مقارنة بـ2.6% في الشهر السابق، وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يصل الرقم إلى 2.5%.

باستثناء العناصر المتقلبة مثل الغذاء والوقود، ظل مقياس التضخم "الأساسي"، الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، عند 2.6% دون تغيير عن مايو. ومع ذلك، شهد تباطؤًا إلى 2.5%.

ما هو الفيدرالي الأمريكي؟

يعد نظام الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي للولايات المتحدة، ومقره في واشنطن العاصمة، وهو المسؤول عن السياسة النقدية للبلاد، والحفاظ على استقرار العملة، وضمان أمنها، والسيطرة على أسعار الفائدة. 

ويتكون النظام من هيئة حاكمة مركزية هي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، و12 بنكًا اتحاديًا في مختلف المدن الأمريكية.

ولا يقتصر تأثير الاحتياطي الفيدرالي على البنوك المركزية الأخرى، بل يمتد إلى أسواق الأسهم وأسعار السلع الأساسية مثل الذهب والنفط. 

ويعتمد المستثمرون على تحليل رئيس الاحتياطي الفيدرالي لتوجيه استثماراتهم، حيث أصدر المجلس توجيهات تشير إلى إمكانية تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة، مما يؤدي إلى تراجع أسعار بعض السلع.

باختصار، يعتمد المستثمرون على تصرفات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتحديد اتجاه استثماراتهم، ولهذا السبب تتفاعل الأسواق بقوة مع قراراته.

وخلال اجتماعه الماضي في يونيو، قرر الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة للمرة السابعة على التوالي عند 5.25% - 5.50% في إطار محاولاته للسيطرة على معدلات التضخم وإعادتها إلى مستوى 2%.

تأثير قرار الفيدرالي على مصر

وأوضح الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، أن تثبيت أسعار الفائدة سيؤدي إلى استمرار تدفق الأموال الساخنة داخل الولايات المتحدة وعدم توجهها نحو الأسواق الناشئة للاستفادة من الفائدة المرتفعة هناك. 

وأضاف أبو الفتوح لـ"تليجراف مصر"، أنه من المتوقع أن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، مما سيجعل مصر وجهة جذابة للأموال الساخنة بفضل الفائدة المرتفعة في البنك المركزي المصري.

search