الإثنين، 09 سبتمبر 2024

10:36 ص

ورحل "المعلم".. سوريا تودع السيناريست حسن سامي يوسف

السيناريست حسن سامي يوسف

السيناريست حسن سامي يوسف

منى الصاوي

A A

فقدت الساحة الفنية العربية، الجمعة، أحد أبرز كتاب الدراما والسيناريو، الروائي والسيناريست الفلسطيني حسن سامي يوسف، عن عمر ناهز 79 عاماً، في العاصمة السورية دمشق.

وفاة حسن سامي يوسف

ويعد يوسف، المولود في قرية لوبيا بفلسطين عام 1945، من أبرز الأسماء التي أثرت في الدراما السورية، حيث قدم خلال مسيرته الفنية الحافلة العديد من الأعمال التلفزيونية البارزة التي تركت بصمة لا تُنسى في ذاكرة المشاهدين.

وبدأ يوسف مسيرته الفنية بتأسيس "فرقة المسرح الوطني الفلسطيني" مع مجموعة من الشباب، ثم أوفد لدراسة السينما في المعهد العالي للسينما بموسكو، ليعود ويترأس دائرة النصوص في المؤسسة العامة للسينما بسوريا.

رحيل المعلم

نعاه عدد كبير من الفنانين وكتاب السيناريو السوريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم العميق لرحيل "المعلم" الذي كان له دور كبير في تطوير الدراما السورية ورفع مستوى جودتها.

نقابة الفنانين في سوريا

كما نعت نقابة الفنانين في سوريا الراحل عبر صفحتها على فيسبوك، مشيدة بإسهاماته الكبيرة في إثراء المشهد الفني العربي.

ويعد رحيل حسن سامي يوسف خسارة كبيرة للدراما السورية والعربية، حيث ترك إرثاً فنياً غنياً سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة.
ومن أبرز أعماله: "شجرة النارنج" (1989)، و"الشقيقات" (1995)، و"ثلوج الصيف" (1999)، و"سقف العالم" (2007)، و"الندم" (2016).

الأمير الأحمر

كان يوسف يستعد لتقديم عمل درامي جديد بعنوان "الأمير الأحمر"، يتناول سيرة القيادي الفلسطيني الراحل أبو علي سلامة، وكان من المقرر أن يؤدي دوره الفنان السوري تيم حسن، إلا أن المشروع توقف لأسباب غير معلنة.

وبذلك يكون مسلسل "فوضى" (2018)، الذي تناول مشاهد من حياة السوريين في ظل الحرب، هو آخر أعمال الراحل حسن سامي يوسف، والذي اختتم به مسيرته الفنية الحافلة.

السينما والدراما

لم يقتصر إبداع الكاتب الراحل حسن سامي يوسف على الدراما التلفزيونية فحسب، بل امتد إلى السينما والرواية، تاركاً بصمة واضحة في كل مجال.

فقد قدم يوسف، بالشراكة مع الكاتب نجيب نصير، مجموعة من الأعمال الدرامية التي شكلت علامات فارقة في تاريخ الدراما السورية، مثل "أسرار المدينة" (2000)، و"أيامنا الحلوة" (2003)، و"حكاية خريف" (2004)، و"الانتظار" (2006)، و"زمن العار" (2008)، و"السراب" و"الغفران" (2011)، وقد تميزت هذه الأعمال برصدها لتناقضات المجتمع السوري وتحولات حياته الاجتماعية، وحملت في طياتها رسائل تحذيرية من مآلات كارثية.

أفلام سينمائية

وفي مجال السينما، كتب يوسف سيناريوهات لأفلام سينمائية سورية بارزة، مثل "حب للحياة" (1981)، و"سبع دقائق إلى منتصف الليل" (2008)، و"بوابة الجنة" (2009). كما شارك في كتابة سيناريوهات أفلام أخرى، مثل "بقايا صور" (1973)، و"الاتجاه المعاكس" (1975)، و"غابة الذئاب" (1977)، و"قتل عن طريق التسلسل" (1982). بالإضافة إلى ذلك، قام بالمعالجة الدرامية للعديد من الأفلام السينمائية السورية.

ولم يغب الجانب الروائي عن مسيرة يوسف الإبداعية، حيث أصدر عدداً من الروايات التي تناولت قضايا إنسانية واجتماعية، منها "الفلسطيني"، و"الزورق"، و"رسالة إلى فاطمة"، و"بوابة الجنة"، و"فتاة القمر"، و"عتبة الألم".

search