السبت، 23 نوفمبر 2024

03:16 ص

بينها دخلك المادي.. "15 عرضا" تقود للخرف المبكر

الخرف المبكر

الخرف المبكر

إسراء عبدالفتاح

A A

فنّدت دراسة حديثة، نظرية ارتباط الخرف بكبار السن، مؤكدة أنه يتم تشخيص إصابة مئات الآلاف من الأشخاص بالخرف المبكر (YOD) كل عام.

بحسب دراسة جديدة نشرت في"JAMA Neurology"، تمكن الخبراء من تحديد 15 نمطًا مختلفًا من أنماط الحياة والعوامل الصحية المرتبطة بمخاطر الخرف المبكر.

يقول عالم الأوبئة ديفيد لويلين من جامعة إكستر في المملكة المتحدة: "هذه هي الدراسة الأكبر والأقوى من نوعها على الإطلاق، فمن المثير أنه يكشف لأول مرة أننا قد نكون قادرين على اتخاذ إجراءات للحد من مخاطر هذه الحالة المنهكة، من خلال استهداف مجموعة من العوامل المختلفة".

الخرف المبكر 

خطر الإصابة بالخرف

حلل فريق البحث البيانات التي تم جمعها عن 356.052 شخصًا تقل أعمارهم عن 65 عامًا في المملكة المتحدة، وارتبطت الحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة، والعزلة الاجتماعية، وضعف السمع، والسكتة الدماغية، والسكري، وأمراض القلب، والاكتئاب، بزيادة خطر الإصابة بـYOD.

كما أن نقص "فيتامين د" وارتفاع مستويات البروتين التفاعلي سي (الذي ينتجه الكبد استجابة للالتهاب) يعني أيضًا وجود خطر أعلى، كما هو الحال مع وجود اثنين من متغيرات الجينات ApoE4 ε4 (سيناريو وراثي مرتبط بالفعل بمرض الزهايمر).
 

خطر الإصابة بالخرف


تعاطي الكحول

يصف الباحثون العلاقة بين الكحول وYOD بأنها "معقدة"، وفي حين أدى تعاطي الكحول إلى زيادة المخاطر، فإن شرب الخمر المعتدل إلى المفرط يرتبط بانخفاض المخاطر ــ ربما لأن الأشخاص في هذه المجموعة الثانية عادة ما يكونون أكثر صحة بشكل عام.

كما ارتبطت المستويات الأعلى من التعليم الرسمي وانخفاض الضعف الجسدي (الذي يتم قياسه من خلال ارتفاع قوة قبضة اليد) بانخفاض خطر YOD.

يقول عالم الأوبئة العصبية، سيباستيان كولر من جامعة ماستريخت في هولندا: "لقد عرفنا بالفعل من الأبحاث التي أجريت على الأشخاص الذين يصابون بالخرف في سن أكبر أن هناك سلسلة من عوامل الخطر القابلة للتعديل، بالإضافة إلى العوامل الجسدية، تلعب الصحة العقلية أيضًا دورًا مهمًا، بما في ذلك تجنب الإجهاد المزمن والشعور بالوحدة والاكتئاب".

الخرف المبكر 

تطوير علاج الخرف


في حين أن النتائج لا تثبت أن الخرف ناجم عن هذه العوامل، إلا أنها تساعد في بناء صورة أكثر تفصيلاً، وكما هو الحال دائمًا في هذا النوع من الأبحاث، فإن معرفة المزيد عن الأسباب يمكن أن يساعد في تطوير علاجات وإجراءات وقائية أفضل.

يقول عالم الأعصاب ستيفي هندريكس، من جامعة ماستريخت: "إن الخرف لدى الشباب له تأثير خطير للغاية، لأن الأشخاص المصابين عادة ما يكون لديهم عمل، وأطفال، وحياة مزدحمة، وغالبًا ما يفترض أن يكون السبب وراثيًا، ولكن بالنسبة للعديد من الأشخاص لا نعرف بالضبط ما هو السبب. ولهذا السبب أردنا أيضًا التحقيق في عوامل الخطر الأخرى في هذه الدراسة".

search