الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:40 م

أستاذ مناخ يكشف أسباب السيول في جنوب مصر

سيول تضرب منطقة حلايب وشلاتين

سيول تضرب منطقة حلايب وشلاتين

جاسم حسن

A A

كشف الدكتور علي قطب، أستاذ علم المناخ، اليوم، أسباب سقوط كميات هائلة من الأمطار والسيول على جنوب مصر رغم ارتفاع درجات الحرارة.

قال قطب، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، إن سبب هذه الظاهرة الجوية هو تأثر المنطقة بكتلة هوائية رطبة تأتي من المناطق المدارية عبر البحر الأحمر، مما تسبب في اضطرابات جوية شهدتها السودان ومصر.

وأوضح أستاذ المناخ، أن هذه الكتلة الهوائية الرطبة أحدثت تغييرًا جذريًا في الطقس والمناخ، ونتج عنها تساقط غزير للأمطار وحدوث سيول وفيضانات في مدن صعيد مصر، مثل الأقصر وأسوان.

وأضاف أن التباين المناخي بين المناطق الاستوائية والمناطق الموسمية الجافة يؤثر بشكل مباشر على نمط وطبيعة الغلاف الجوي، ويتسبب في اختلافات جوهرية في درجات الحرارة والرطوبة وكميات هطول الأمطار، على سبيل المثال، تشهد المناطق الاستوائية ذات التيارات الهوائية الدافئة والرطبة ارتفاعا في معدل تبخر المياه وتكون السحب الكثيفة والعواصف الرعدية، بينما تميل المناطق الجافة إلى الاستقرار وانخفاض فرص تشكل العواصف الهوجاء.

أشار إلى أن التغير المناخي والاحتباس الحراري تسبب في تغيرات جوية عالمية، لافتًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتأثر بهذه الأنماط الجوية بشكل ملحوظ، وتشهد موجات حارة وعواصف رعدية وفيضانات مفاجئة، نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، والارتفاع المستمر لمستوى سطح المحيطات والبحار، مما يؤدي إلى زيادة معدلات التبخر وتكون السحب الرعدية وتساقط الأمطار بغزارة.

وشدد على أهمية الغابات والأشجار في الحفاظ على التوازن البيئي والتخفيف من حدة تأثيرات الاحتباس الحراري وتغير المناخ، باعتبارها مصدر الأكسجين الرئيسي للأرض ومكونا أساسيا للحياة على كوكب الأرض.

ولفت إلى أن الحرائق الهائلة التي طالت غابات كاليفورنيا وغيرها من البلدان مؤخرًا، جاءت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الحاصل في المناطق القريبة منها، مما ساهم في سرعة انتشار النيران وتدمير مساحات شاسعة من الأشجار والنباتات.

search