الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:23 م

"وصلة هزار" تنهي حياة شاب على يد صديقه بعين شمس

مسرح الجريمة

مسرح الجريمة

فيرينا أمير

A A

رحلة من "الشقى" عاشها شاب من الفيوم، وغربة طويلة بالعاصمة، انتهت به على نعوش الموتى مقتولا على يد صديقه، الذي طالما شاركه رحلته الأسبوعية من الفيوم إلى القاهرة.

في إحدى قرى الفيوم، عاش "عطية" وصديقه "مروان" لسنوات طويلة، قبل أن يضيق بهما الحال هناك، ليقررا البحث عن رحاب أفضل، وحياة أسعد، فكانت الوجهة إلى العاصمة.

الصديقان قررا افتتاح مشروعين في منطقة عين شمس، للكسب الحلال، ومساعدة ذويهم وتجهيز أنفسهما للزواج لاحقا.

وسط ضجيج مركبات “التوك توك”، التي يزدحم بها الشارع الذي تقع فيه "عصارة قصب الصاوي" التي يمتلكها "عطية"، كان الصديقان يجلسان أمام المحل، يتجاذبان أطراف الحديث عن الأيام الصعبة قبل سنوات، وبدايات الغربة القاسية، يتخللها ضحكات صافية من القلب، وأحلام لمستقبل أفضل.

وبما أن وتيرة الحياة لا تسير على نهج واحد، شاءت الأقدار ألا تضحك الدنيا كثيرا للصديقين، اللذين يقطعان نحو 120 كيلو متر أسبوعيا من الفيوم إلى القاهرة لمباشرة عملهما، والعودة نهاية كل أسبوع للاطمئنان على الأسرة.

وصلة هزار انتهت بجريمة 

دخل الصديقان في "وصلة هزار" انتهت بدم، بعدما وضع "عطية" قطعة قماش على عين "مروان" حيث كان الأخير يمسك بسكين لوح بها، فسكنت جسد الأول ليسقط غارق في دمائه، حيث أنه كان يعاني قديما من سيولة في الدم، وبعد فترة بالمستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة، فيما ألقت الشرطة القبض على صديقه.

قصص كفاح

بدموع لا تتوقف، قال أصدقاء القاتل والضحية، إن “مروان عمره 18 عاما، وعطية 25 عاما، وهو من ذوي الهمم، والاثنان كانت علاقتهما قوية وبينهما قصص كفاح مشتركة، ولا أحد هناك يصدق ما حدث، وكأننا نعيش كابوسا”.

وقال الجيران: إن “عطية كان مؤدبا بشوشا، يحترم عمله، مكافحا طوال الوقت، لكن الطيبين يرحلون فجأة دون وداع، لقد حضر من قريته بالفيوم من أجل لقمة العيش، وظلت أحلامه تلاحقه بتكوين ثروة وأموال من حلال، لكن أحلامه تبخرت على سكين طعنه بها صديقه في وصلة هزار، لقد ذهب كل شيء فجأة، وتوقفت رحلة الكفاح في محطتها الأخيرة معلنة وفاة هذا الشاب المكافح”.

search