الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:10 ص

بعضهم لم يتجاوز الثانوية العامة.. أثرياء العالم فشلوا في التعليم

أغنياء العالم لم يهتموا بالتعليم ورغم ذلك جنوا الكثير من المال

أغنياء العالم لم يهتموا بالتعليم ورغم ذلك جنوا الكثير من المال

مصطفى العيسوي

A A

تعد التجارب الشخصية لأثرياء العالم من أهم مصادر الإلهام، حيث حقق العديد منهم نجاحًا كبيرًا في الحياة العملية، على الرغم من فشلهم الدراسي خلال المرحلة الثانوية أو عدم حولهم على شهادات جامعية. هؤلاء الأفراد أثبتوا أن النجاح لا يتوقف على الأداء الدراسي، بل يمكن تحقيقه من خلال الإبداع، والاجتهاد، والإرادة القوية.

ملاحقة الأحلام

ستيف جوبز ومارك زوكربرج وبيل جيتس تركو الدراسة الجامعية ليلاحقوا أحلامهم في عالم ريادة الأعمال، بينما عانى آخرون من صعوبات دراسية فشلوا في الوصول لمقاعد الدراسة الجامعية، لكن ذلك لم يمنعهم من تحقيق أحلامهم وجني ثروات طائلة.

من بين هؤلاء على سبيل المثال، مؤسس متاجر “زارا” أمانسيو أورتيجا، ومؤسس تطبيق “تمبلر” ديفيد كارب، ومؤسسة شركة “فيجين” ريتشارد برانسون، والأخير تحديدًا لم يكن ذكيًا بالقدر الكافي من وجهة نظر معلمي مدرسته الثانوية.

بيل جيتس

تخرج بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، ثامن أغنياء العالم وفقًا لقائمة فوربس للمليارديرات، من المرحلة الثانوية في ولاية سياتل، فكان شغوفًا بالدراسة والتحصيل العلمي، لكنه غادر جامعة هارفارد بعد عامين فقط ليتفرغ لبناء شركته، التي أصبحت واحدة من أنجح الشركات التكنولوجية في العالم، حيث تبلغ ثروته نحو 128.5 مليار دولار.

ستيف جوبز

ترك ستيف جوبز مؤسس شركة “أبل”، تعليمه بجامعة “ريد” بعد فصل دراسي واحد فقط،  ليؤسس بعدها شركة “أبل” وأحدث ثورة في صناعة التكنولوجيا، ومع تقديمه شاشات اللمس في هواتف آيفون، لا يزال أثر جوبز صامدًا إلى اليوم رغم وفاته عام 2011، وهو العام الذي احتل فيه المرتبة 110 بقائمة "فوربس" لأصحاب المليارات، وصافي ثروة يقدر بنحو 9 مليارات دولار.

ريتشارد برانسون

عانى مؤسس مجموعة "فيجين"، ريتشارد برانسون، صعوبات تعليميه منذ صغره، حيث ترك الدراسة بالمرحلة الثانوية في سن الـ15، وكان غير مأسوف عليه من مُعلِّميه الذين أجمعوا على أنه "لا يصلح للدراسة" بسبب معدلات ذكائه المنخفضة التي تجعله غير مؤهَّل للتعليم العادي. ولاحقًا أسس متجرًا صغيرًا لبيع أسطوانات الموسيقى في حقبتي الستينيات والسبعينيات، حقَّق انتشارا واسعًا.

وبقدوم منتصف الثمانينيات، بدأ بتوسيع أعماله لتشمل الخطوط الجوية والترفيه، لتتوالى شركاته حتى وصلت إلى 400 شركة مُتعدِّدة النشاطات تعمل في مختلف قارات العالم.

وفي يوليو 2021، صعد ريتشارد في أول رحلة سياحية للفضاء من خلال شركته للصناعات الجوية الفضائية التي أسَّسها عام 2004. ووفقا لمؤشر بلومبرج فإن ثروة ريتشارد تقدر بـ2.5 مليار دولار.

مارك زوكربيرج 

على الرغم من أن مارك زوكربيرج استخدم غرفة سكنة بجامعة هارفارد لإطلاق موقع “فيسبوك” في عام 2004، فإنه قرّر في السنة الثانية ترك الدراسة متابعة شبكته الاجتماعية الوليدة آنذاك، وعلى مدى السنوات الـ13 الماضية، نمت لتصبح واحدة من الشركات الأكثر قيمة وتأثيرًا في العالم، ليحتل المرتبة الرابعة بين أغنياء العالم بثروة تقدر بـ176.8 مليار دولار.

أما خامس أغنياء العالم لاري اليسون، مؤسس شركة “أوراكل” بثروة تقدر بـ173 مليار دولار، حيث ترك دراسته، ثم عمل فى مهن مختلفة تتعلق بمجال الحاسبات الآلية، حتى جاء ذلك اليوم الذي قرأ فيه تقريرًا أعده قسم الأبحاث بشركة IBM يصف أحد البرمجيات القادرة على تحليل البيانات. ولكن فريق شركة IBM لم يعمل على تحقيق تلك الفكرة.

أمانسيو أورتيجا 

على الرغم من أن أمانسيو أورتيجا، صاحب إمبراطورية زارا للملابس، نموذجًا لرجل الأعمال الناجح، حيث ترك الدراسة في الثانوية، من أجل العمل صبيًا في متجر قمصان، من أجل كسب المال لإطعام الأسرة، وفقًا لمجلة “فوربس”، صعد الثانية عشر في قائمة أغنى أغنياء العالم، بامتلاكه ثروة شخصية تقدر بـ107.1 مليار يورو.

ديفيد كارب

لم يحظَ ديفيد كارب مؤسس "تمبلر"، من إنهاء الدراسة الثانوية، ليترك المدرسة بعمر 14 عامًا ويدخل القطاع التكنولوجي، ليرتفع بسرعة في المناصب ويترأس قسم التكنولوجيا لخدمة إرسال الرسائل عبر الإنترنت التي عرفت باسم "UrbanBaby" والتي اشترتها "CNET" عام 2006.

إينجفار كامبراد

لم يدخل إينجفار كامبراد، شركة الأثاث العملاقة “IKEA”، الجامعة إطلاقًا، حيث ترك الدراسة، لا سيما أنه وجد في نفسه روح ريادة الأعمال منذ الصغر، إذ كان يبيع أعواد الثقاب، والسمك، وأقلام الحبر لسكان قريته،  حيث يعتبر من أثرى أثرياء العالم بثروة تُقدر بحوالي 45.2 مليار دولار، على الرغم من وفاته في عام 2018.

search