الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

09:37 ص

أسرة العامري فاروق للمستشفى: "اتركوه لآخر نبضة في قلبه"

سعيد علي

A A

"دعوه حتى آخر نبضة في قلبه"، بهذه الكلمات المؤلمة طالبت أسرة العامري فاروق نائب رئيس النادي الأهلي، الفريق الطبي المشرف على حالته، بالاستمرار في القتال من أجل معجزة يجزم الأطباء بأنها بعيدة المنال، وصعبة التحقّق، وأصرّت على ضرورة بقائه على الأجهزة، بحسب ما تروي مصادر لـ"تليجراف مصر".

توقفت كل الأعضاء، المخ يعاني شللا تاما، وسكون عام يسود الجسد، ولا شيء ينبض بالحياة سوى قلب تتباطأ دقاته عند حدود 40 نبضة فقط، بينما يحتاج القلب الطبيعي إلى نبضات ما بين 60 إلى 100 نبضة.

تعلّق كل محبي" العامري" بالأمل الأخير، فبعدما توقف النزيف عن المخ لمدة شهر، لجأ الفريق الطبي إلى جراحة جديدة كانت بمثابة التمهيد لعملية أخرى كان مخططا إجراؤها في لندن أو أمريكا.

لكن الصدمة تمثلت في عودة النزيف ثانية بعد العملية الجراحية، والتي فقد معها الأطباء آمالهم في السفر إلى إحدى العواصم الغربية، للخضوع إلى جراحة الخلاص المرتقبة.

لا يستطيع أحد الجزم بأن حياة العامري فاروق قد انتهت وأن صفحته الحافلة بالحب والعطاء قد طويت. في المقابل لا يمكنك الوثوق في معجزة تبدو مستحيلة بلغة العلم والطبّ، لكن داخل المشفى وحوله تحولت حالة العائلة والأحبة كحالة الشاعر المهلهل بن ربيعة، حينما قال عبارته الشهيرة، يوم تلقّى نبأ وفاة شقيقه: “كُليب مات.. هل مات كله؟”، في توصيف دقيق لما يُعرف طبيا بالموت الإكلينيكي.

عقول تدرك صعوبة الموقف، لكن في مقابلها قلوب تظل متعقلة، ورافضة لواقع قد يبدو قاسيًا على كل من عرف العامري في حياته، زميلًا، أو صديقًا، أو عضوًا بالعائلة.

كلما سألت أحدهم عن حالته كان الرد واحدا: “ادعوا له”. انتهت كلمات الطب، لا مجال لرؤى العلم، ولا مُحدد لحالة العامري سوى رب السماوات.

search