ذكرى ميلاد أبو بكر عزت.. "الباشا زير النساء" يقتله الملل

يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل أبو بكر عزت، الذي يعد واحدًا من أبرز الفنانين الذين مروا على تاريخ الفن المصري، وأسس لنفسه مكانة بارزة في قلوب الجماهير، من خلال أدواره المتنوعة في المسرح والسينما والتلفزيون.

وُلد أبو بكر عزت في حي السيدة زينب في 8 أغسطس 1933، درس بمدرسة الخديوية الثانوية التي تخرج منها الكثير من الفنانين المصريين، ثم التحق بكلية الآداب قسم الاجتماع، وأخرج أعمالاً مسرحية وهو طالب بالجامعة وحصل على جائزة أحسن ممثل عام 1996 من مهرجان القاهرة السينمائي.

وحتى وفاته في 27 فبراير 2006. امتاز عزت بقدرته الفائقة على تقمص الأدوار، ما جعله نجمًا لا يُنسى في سماء الفن المصري.

مسيرته الفنية

بدأ أبو بكر عزت، مسيرته المسرحية بقوة، وكانت مسرحية "الدبور" عام 1964 بداية تألقه الكبير. ثم تابع نجاحاته مع مسرحيات مثل "المفتش العام" و"حركة ترقيات" عام 1966، التي رسخت مكانته كممثل مسرحي بارز.

وفي عام 1969، قدم عزت واحدًا من أهم أدواره في مسرحية "على جناح التبريزي وتابعه قفة"، حيث تميز بأداء رائع بجانب عبد المنعم إبراهيم، مما جعل هذه المسرحية إحدى العلامات الفارقة في تاريخ المسرح المصري.

استمر عزت في النجاح على خشبة المسرح، مقدماً أعمالاً مميزة مثل "عفريت الستات" و"سنة مع الشغل اللذيذ"، التي كانت أول مسرحية مصرية تعرض لعام كامل بشكل متواصل، و"البيجاما الحمراء" و"الزوج العاشر".

اختتم مسيرته المسرحية بعدة أعمال بارزة منها "الحامي والحرامي" عام 1989 و"العالمة باشا" عام 1990، و"سعدون المجنون" عام 1995، حيث حافظ على مكانته كأحد أعمدة المسرح المصري.

 حياته الشخصية

كان متزوجاً من الكاتبة كوثر هيكل، وله ابنتان: سماح، زوجة الطبيب خالد منتصر، وأمل، زوجة المخرج خالد الإتربي، وكانت له صداقة قوية مع الفنان الراحل صلاح السعدني، حيث دفنا في مقابر متجاورة كتعبير عن عمق صداقتهما التي لم يفرقها الموت.

السينما والتلفزيون

كان لعزت حضور قوي في السينما، حيث قدم أكثر من 55 فيلماً، بالإضافة إلى العديد من المسلسلات التلفزيونية التي لاقت إعجاب الجمهور.

من أفلامه البارزة "المرأة والساطور" (1997)، "ضد الحكومة" (1992)، و"الهروب" (1991)، والتي أظهرت تنوعه في أداء الأدوار الدرامية المعقدة.

في التلفزيون، قدم أعمالاً متميزة مثل "أرابيسك"، "زيزينيا"، و"رأفت الهجان"، والتي جعلت منه أحد الوجوه المحبوبة في الدراما التلفزيونية.

الجوائز والتكريمات

حصل عزت على العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي العالمي عام 1996 عن فيلم "المرأة والساطور"، بالإضافة إلى جوائز أخرى من مهرجانات محلية ودولية، منها جائزة يوم المسرح المصري، جائزة مهرجان تونس المسرحي، جائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون.

أعماله البارزة

ترك الراحل أبو بكر عزت، إرثاً غنياً بالأعمال المتميزة التي ستظل تذكرها الأجيال المقبلة، حيث قدم في عالم المسرح عدد كبير من المسرحيات، منها"سنة مع الشغل اللذيذ، الدبور، المفتش العام، البيجاما الحمراء، قصر الشوق، الدخول بالملابس الرسمية، عريس في أجازة، سكر زيادة".

وفي عالم الدراما، شارك “عزت”، في مسلسل “الناس والفلوس، أرابيسك، زيزينيا، الحلم الجنوبي، وجع البعاد، مكان في القلب، بنت أفندينا، على نار هادئة”.

وفي السينما قدم الراحل أبو بكر عزت، فيلم “المرأة والساطور، الرجل الشرس، الزمن والكلاب، حرامية خمس نجوم،  دموع صاحبة الجلالة، ضد الحكومة، الهروب، الإمبراطور”.

الباشا زير النساء

في مايو 2002، وفي حديث مع صحيفة البيان الإماراتية، قال عزت إنه ملّ من أدوار “الباشا ورجل الأعمال وزير النساء والشرير خفيف الظل”، حسب وصفه، معتبرا أن هذا ما دفعه حينها للمشاركة في مسلسل “شعاع من الأمل”، ليجسد فيه شخصية “عمدة”.

وفاة مفاجئة

توفي أبو بكر عزت بأزمة قلبية حادة، بينما كان متوجها لموقع تصوير مسلسل “ومضى عمري الأول”، والذي كان يجسد فيه شخصية “حافظ سري”، المسؤول الحكومي الذي يتسبب في دخول البطل السجن ويتزوج زوجته.