الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

07:23 ص

من تدني المجاميع إلى قمة الحكم.. رؤساء تحدوا الثانوية العامة

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس أنور السادات

آلاء مباشر

A A

تزامنًا مع إعلان نتيجة الثانوية العامة 2024، وتداول المجاميع والنسب المئوية للطلاب، وحالة الحزن التي تمكنت من الحاصلين على درجات ضئيلة، يحضر في ذهنك قامات عالية وأمثلة يحتذى بها، بذلوا مجهودًا جبارًا ليحصلوا على مناصب مرموقة، حتى اعتلوا سدة الحكم وأصبحوا رؤساء جمهورية مصر.

ويظل هناك علامات استفهام حول وضعهم حينما كانوا طلابًا في الثانوية العامة، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية

درجات رؤساء الجمهورية في الثانوية العامة

هناك العديد من رؤساء الجمهورية الحاصلين على مجموع ضعيف في الثانوية العامة، لكنهم تجاوزوا الأمر ليصبحوا قادة تاريخيين.

نتيجة الرئيس جمال عبد الناصر في الثانوية العامة

في متحف خاص بوزارة التربية والتعليم، تم حفظ شهادة الطالب جمال عبد الناصر حسين، عن العام الدراسي 1936 بمدرسة النهضة قسم الأدبي.

وعن وصف “عبدالناصر” لنفسه خلال تلك الفترة، فكان يقول إنها فترة تكوينه السياسي، بعد أن خرج في تظاهرات عام 1935 المطالبة بعودة الدستور.

نتيجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة الثانوية العامة للرئيس الراحل، التي أثارت حالة من الجدل، فعلى الرغم من قلة درجاته، إلا أنها لم تكن نهاية المطاف وتمكن من النجاح حيث التحق بالكلية الحربية، وواصل طريقه حتى وصل لحكم البلاد.

وجاءت درجات الرئيس الراحل عبد الناصر كالتالي:-

-اللغة العربية: 22 من 40 

-اللغة الإنجليزية: 16 من 40

-الترجمة: 8.5 من 20

-اللغة الفرنسية: 11.5 من 30

-الرياضيات: 9 من 20

-العلوم: 8.5 من 20

-التاريخ: 21.5 من 40

-الجغرافيا والجيولوجيا: 21 من 40

-علم النفس والمنطق: 11 من 20

-الرسم: 9.5 من 20

-الشفوي: مقبول

-المجموع الكلي: 138.5 من 290

-النسبة: 47.7%

نتيجة الرئيس أنور السادات في الثانوية العامة

الرئيس الراحل أنور السادات لم يكن أكثر حظًا من سالفه، فقد عاش فقيرًا في طفولته، إلا أنه أصر على إتمام شهادة الثانوية العامة.

كانت طفولة “السادات” بسيطة، حيث أن والده كان محدود الدخل، يعول أسرة مكونة من 13 ابنًا، ووالدته كانت تلجأ إلى صنع الخبز في المنزل، حتى لا تضطر إلى شرائه توفيرًا للمال.

“البحث عن الذات” هي مذكرات “السادات”، الشاهدة على وضعه وحالته المادية في فترة الثانوية العامة، فقد روى ذكرياته، قائلًا: "حينما التحقت وأخي الأكبر بمدرسة فؤاد الأول الثانوية عام 1930، كان القانون يقضي بأن يدخل أحدنا مجانًا والآخر بمصاريف، إلا أن طلبنا رُفض، ما اضطر والدي إلى دفع المصاريف لكلانا".

مذكرات الرئيس السادات عن الثانوية العامة

وكتب عن تلك الفترة: "كان القسط الأول 16 جنيهًا هي كل مرتب والدي، أعطاه لي فدفعته للمدرسة، ولما حل ميعاد القسط الثاني أخذه أخي طلعت من والدي، لكن بدلًا من أن يدفعه للمدرسة هرب به إلى حيث لا نعرف وأنفقه إلى آخره، ثم عاد ليعلن أنه لا يرغب الاستمرار في التعليم".

وتابع: “انتقلت من السنة الثانية إلى السنة الثالثة، لكن بمجموع صغير، فطلبوا مني أن أعيد السنة الثانية حفاظًا على النتيجة العامة للمدرسة في شهادة الكفاءة، وهي شهادة عامة كنا نتقدم لها بعد السنة الثالثة.. رفضت وسحبت أوراقي من مدرسة ”فؤاد الأول"، وقدمتها إلى مدرسة “الأهرام الأهلية”، حيث قبلوني بالسنة الثالثة، وحصلت على شهادة الكفاءة في نفس السنة".

وذكر أنه أخذ أوراقه مرة أخرى إلى مدرسة فؤاد الأول، حيث التحق بالسنة الرابعة، لكن في الامتحان المؤهل للسنة الخامسة، التي تعد نهاية مرحلة التعليم الثانوي، تكرر ما حدث معه عندما انتقل من السنة الثانية إلى الثالثة، ليسحب أوراقه ويعود إلى مدرسة الأهرام، حيث تم قبوله بالسنة الخامسة، وتقدم في نهاية العام للحصول على شهادة التوجيهية، ونجح في جميع المواد، ولكنه رسب في المجموع.

وأكد أن ما حدث كان بمثابة نقطة تحول، حيث أدرك أن رسوبه كان دليلًا على عدم رضا الله عنه، معقبًا: “عقابًا لي من المولى عز وجل لاستهتاري ربما، وربما للثقة الزائدة عن الحد في نفسي، ثم نقلت أوراقي إلى مدرسة أخرى بشبرا، وحصلت منها على شهادة إتمام الدراسة الثانوية”.

وذكر الكاتب الراحل أنيس منصور، أن مجموع السادات لم يتعد 55%، خاصة أنه تنقل بين أكثر من مدرسة، ولحسن حظه ومع انتهاء دراسته للثانوية عام 1936، كان النحاس باشا قد أبرم مع بريطانيا معاهدة 1936، التي تقتضي بالسماح للجيش المصري بأن يتسع، ما مكنه من الالتحاق بالكلية الحربية.

search