الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:37 م

"استدعت الاحتياط".. روسيا تتأهب للرد على توغل أوكرانيا بأراضيها

أوكرانيا تتقدم 10 كيلومترات داخل كورسك

أوكرانيا تتقدم 10 كيلومترات داخل كورسك

حبيبة وائل

A A

دخلت القوات الروسية والأوكرانية في مواجهات عنيفة لليوم الثالث على التوالي، بعد أن نفذت أوكرانيا هجومًا جريئًا عبر الحدود الروسية في منطقة كورسك، وتقدّمت 10 كيلومترات داخل المنطقة. وفقًا لـ"معهد دراسة الحرب".

دفع الهجوم الأوكراني، الذي يعتبر من أكبر الهجمات في الصراع المستمر منذ عامين، موسكو إلى استدعاء قوات الاحتياط لمواجهة الوضع المتصاعد.

الهجوم الأوكراني

في الساعات الأولى من صباح يوم 6 أغسطس الجاري، اقتحم نحو ألف جندي أوكراني الحدود الروسية، مستخدمين الدبابات والمركبات المدرعة، وسط تغطية جوية شاملة عبر الطائرات المسيرة والمدفعية.

ووفقًا لتصريحات المسؤولين الروس، تسبب الهجوم الأوكراني في وقوع اشتباكات عنيفة قُرب بلدة سودزا، التي تُعد نقطة حيوية في نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوكرانيا، ما أثار مخاوف من توقف محتمل لتدفقات الغاز إلى أوروبا، ومع ذلك، أكدت السلطات في كييف أن طريق نقل الغاز لا يزال يعمل من دون انقطاع. 

ردود الفعل

ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الهجوم الأوكراني بأنه "استفزاز كبير"، بينما قال البيت الأبيض، أكبر داعم لأوكرانيا، إنه لم يكن لديه علم مسبق بالهجوم وسيطلب مزيدًا من التفاصيل من كييف، وفقًا لما نشرته "رويترز".

فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، بأن الجيش الروسي وجهاز الأمن الفيدرالي قد تمكنا من إيقاف التقدم الأوكراني، ويواصلون خوض المعارك ضد الوحدات الأوكرانية في منطقة كورسك، وأكدت الوزارة أن "وحدات من مجموعة القوات الشمالية، بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تقوم بتدمير التشكيلات المسلحة للقوات الأوكرانية في منطقتي سودجينسكي وكورينيفسكي".

الموقف الأوكراني

في حين التزم الجيش الأوكراني الصمت بشأن تفاصيل الهجوم على كورسك، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقدرة الجيش الأوكراني على "المفاجأة" وتحقيق النتائج، دون أن يذكر الهجوم على كورسك بشكل محدد.

وفي الأثناء، ذكر بعض المدونين الروس أن القوات الأوكرانية قد تتقدم نحو محطة كورسك للطاقة النووية، التي تبعد حوالي 60 كيلومترًا شمال شرق سودزا، وأشار يوري بودولياكا، مدون عسكري أوكراني مؤيد لروسيا، إلى وقوع معارك ضارية على بعد نحو 30 كيلومترًا من المحطة النووية السوفيتية التي تزود مناطق واسعة من جنوب روسيا بالطاقة. 

تأتي المعارك في كورسك في وقت حاسم في الصراع، حيث تعتبر أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وتخشى كييف من تأثير الانتخابات الأمريكية المقبلة على دعمها، في حال فوز الجمهوري دونالد ترامب، فقد صرح ترامب بأنه سيعمل على إنهاء الحرب، ما يجعل روسيا وأوكرانيا تسعيان للحصول على أفضل موقف تفاوضي ممكن. 

وبحسب "رويترز"، قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، إن الهجوم الأوكراني يهدف إلى إجبار روسيا على تحويل مواردها من الجبهة وإظهار قدرة أوكرانيا على الاستمرار في القتال.

وصرح ميدفيديف بأن الهجوم على كورسك يتطلب من روسيا توسيع أهداف حربها لتشمل السيطرة على كامل أوكرانيا.

وأضاف أن العملية العسكرية يجب أن تأخذ طابعًا خارجيًا، مع دعوة للقيام بعمليات في أوديسا، وخاركوف، ودنيبرو، وميكولايف، وكييف، "وسنوقف العمليات فقط عندما نعتبر ذلك مقبولًا ومفيدًا لنا".

search