الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

10:22 ص

فؤاد سراج الدين.. إرثٌ سياسي يتجاوز حدود الزمن

فؤاد باشا سراج الدين

فؤاد باشا سراج الدين

منى الصاوي

A A

تحل اليوم 9 أغسطس، الذكرى 24 لرحيل واحد من أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ مصر الحديث، فؤاد سراج الدين، نجل سراج الدين شاهين باشا وزكية البدراوي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2000.

السلك القضائي

بدأ سراج الدين مسيرته المهنية في السلك القضائي، حيث عمل وكيلاً للنائب العام ومحامياً في الفترة من 1930 إلى 1935 من القرن الماضي، إلا أن طموحه السياسي دفعه للانضمام إلى حزب الوفد عام 1935، ليصبح عضواً في الهيئة البرلمانية عام 1936.

انتخابات مجلس النواب

لم يمض وقت طويل حتى أثبت سراج الدين جدارته السياسية، حيث فاز بأغلبية ساحقة في انتخابات مجلس النواب عام 1936 عن حزب الوفد، ومنذ ذلك الحين، تدرج في المناصب القيادية داخل الحزب، ليصبح عضواً في الوفد المصري قبل عام 1946، ثم سكرتيراً عاماً للحزب في عام 1949، ليترك بصمته الواضحة على المشهد السياسي المصري لعقود قادمة.

تحديات واعتقالات

لم تكن مسيرة فؤاد سراج الدين السياسية مفروشة بالورود، بل كانت رحلة طويلة محفوفة بالتحديات والاعتقالات، إلا أنها كانت شاهدة أيضاً على تفانيه في خدمة الوطن وتقلده لمناصب وزارية هامة، إذ تقلد حقيبتي الزراعة والشؤون الاجتماعية عامي 1942 و1943 على التوالي، ليصبح بعدها وزيراً للداخلية، ثم للمواصلات في حكومة حسين سري الائتلافية عام 1949، والتي مهدت الطريق لانتخابات 1950.

حكومة الوفد

وفي حكومة الوفد عام 1950، عاد سراج الدين ليتولى وزارة الداخلية، وأضيفت إليه حقيبة المالية في نوفمبر من نفس العام، إلا أن هذه المسيرة المكللة بالنجاحات لم تخل من المنغصات، حيث تعرض سراج الدين للاعتقال عدة مرات، كان أولها في مارس 1952 في عهد وزارة نجيب الهلالي، ليعاد اعتقاله في سبتمبر من نفس العام، ثم في يناير 1953 لمدة ثمانية أشهر في السجن الحربي.

محكمة الثورة

في يناير 1954، مثل سراج الدين أمام محكمة الثورة التي أصدرت حكمًا بسجنه 15 عامًا، إلا أنه أفرج عنه في أوائل عام 1956، ولم تتوقف الاعتقالات عند هذا الحد، فقد اعتقل مجدداً في أكتوبر 1961 لمدة خمسة أشهر، ثم في نوفمبر 1965 لمدة أسبوع، وختاماً في يونيو 1967 لمدة 24 ساعة.

رئاسة حزب الوفد

عاد سراج الدين إلى الحياة السياسية عام 1978، وتولى رئاسة حزب الوفد، لكنه اعتقل مرة أخرى في عهد السادات عام 1981، وأُفرج عنه بعد تولي مبارك الحكم، وظل نشطًا حتى وفاته في 9 أغسطس 2000.

دعم الفدائيين

من أبرز إنجازاته إصدار قوانين العمال والنقابات العمالية في 1943، ودعم الفدائيين في منطقة القناة بالمال والسلاح بين عامي 1951 و1952، كما كان له دور كبير في إلغاء معاهدة 1936 وبدء الكفاح المسلح ضد الاحتلال في منطقة القناة، وله الفضل في إصدار أول قانون لتنظيم نقابات العمال عندما كان وزيرًا للشؤون الاجتماعية.

search