الأحد، 24 نوفمبر 2024

02:00 ص

وصلت الشرق الأوسط.. قدرات F22 وتأثيرها داخل المنطقة

طائرة من نوع F22

طائرة من نوع F22

تيمور السيد

A A

في خطوة تعكس تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" عن وصول طائرات F-22 Raptor، التابعة للقوات الجوية الأميركية، إلى المنطقة. 

تأتي الخطوة في وقت حساس حيث تتزايد المخاوف من حرب محتملة بين الإحتلال الإسرائيلي وإيران.

ويتسائل الكثير ون عن إمكانيات الطائرات، ومدى تأثيرها في المنطقة، والأسباب الرئيسية لوجودها في الشرق الأوسط.

المبررات العسكرية

في منشور على منصة "إكس"، أكدت القيادة المركزية الأميركية أن مقاتلات F-22 رابتور وصلت إلى منطقة مسؤولية القيادة. 

وزعمت القيادة أن الخطوة تأتي كجزء من تحركات تموضع القوات الأميركية في المنطقة، بهدف التعامل مع التهديدات التي تمثلها إيران والجماعات المدعومة منها. 

يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تُرسل فيها الولايات المتحدة طائرات F-22 إلى المنطقة منذ يونيو 2023، حين تم نشرها بسبب ما وصفته القيادة بـ"السلوك غير الآمن للطائرات الروسية".

التوترات بين إيران والإحتلال

تأتي هذه التطورات في وقت توعدت فيه إيران برد "غير متوقع وقوي" على الإحتلال الإسرائيلي، التي اتهمتها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، خلال زيارته لطهران الأسبوع الماضي. 

مميزات طائرات F-22 Raptor

تُعتبر طائرة F-22 Raptor، التي تم تصنيعها بواسطة شركة لوكهيد مارتن، مقاتلة شبحية رائدة من الجيل الخامس، تتميز بقدراتها الفائقة في التفوق الجوي، الهجوم الأرضي، والحرب الإلكترونية. 

وتم تشغيل الطائرة لأول مرة في عام 1997، ودخلت الخدمة الفعلية في عام 2005 بعد عدة سنوات من التطوير.

التحسينات والتحديثات

تلقت طائرات F-22 العديد من التحديثات لتحسين قدراتها، بما في ذلك تحسينات في أنظمة القتال والطلاءات التي تعزز من خصائص التخفي. يُتوقع أن تستمر هذه الطائرات في الخدمة حتى ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، حيث سيتم استبدالها بمقاتلة الجيل التالي.

أهمية الطائرات في العمليات العسكرية

تُظهر الطائرات F-22 قدرة هائلة على المناورة والعمليات الجوية المعقدة. يمكنها الطيران بسرعة تزيد عن 2 ماخ، مما يجعلها واحدة من أسرع الطائرات في العالم. كما تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الوعي الظرفي للطيارين من خلال دمج أجهزة الاستشعار المتطورة.

الدور في الأحداث الأخيرة

لعبت طائرات F-22 دورًا مهمًا في إسقاط بالون تجسسي يُعتقد أنه تابع للصين في فبراير 2023، مما يبرز قدرتها على التعامل مع التهديدات المتعددة في مجالات مختلفة.

عدد الطائرات ومكان تواجدها

وصلت حوالي 12 طائرة F-22 إلى قاعدة في الشرق الأوسط، بعد رحلة طويلة عبر المحيط الأطلسي. ورغم عدم الكشف عن موقعها الدقيق لأسباب أمنية، زعم المسؤولون الأميركيون أن هذه الطائرات ستعزز من القدرات الدفاعية في المنطقة.

رسالة ردع واضحة

من جانبها، زعمت نائبة السكرتير الصحافي للبنتاجون، سابرينا سينج، أن نشر طائرات F-22 في الشرق الأوسط يمثل منصة دفاعية لا تقدر بثمن، مشيرةً إلى أن ذلك يعكس رغبة الولايات المتحدة في تهدئة التوترات ويبعث برسالة قوية من الردع.

search