الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

12:54 م

هل تصل سيول أسوان إلى القاهرة؟.. خبير يوضح

أسوان

أسوان

محمد سامي الكميلي

A A

شهد مدن أسوان وحلايب وشلاتين، هطول أمطار وصلت إلى حد السيول، الأمر الذي فتح باب التساؤل حول إمكانية وصول هذه السيول إلى محافظة القاهرة، وهو ما أوضحه أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي.

شراقي، قال في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر" إنه من الصعب وصول السيول الموجود بأسوان للقاهرة، لأن هذا مرتبط بخريطة طقس ومناخ القارة الإفريقية، وحركة الفاصل المداري.

وأكد شراقي، أنه لا ضمان أن يتكرر ما حدث العام الحالي، خلال العام المقبل، لأنه لا يوجد دليل حتى الآن، أن يكون طقس أسوان ممطر صيفًا، كما يحدث في السودان، مشيرًا إلى أن هذا قد يتم التأكد منه بعد سنوات عديدة، فإذا استمر هذا الطقس، فهذا يعتبر تغيرًا مناخيًا.

وأوضح أستاذ الجيولوجيا، أن التغير المناخي، لفظ لا يمكن قوله إلا بعد تكرر الطقس واستمراره لـ30 عامًا على الأقل، لأن هناك موجات حارة أو رطوبة أو أمطار تصل لحوالي 3 أو 4 سنوات، لذا لابد من التأني في الحكم على تغير طقس أسوان، ليتم التأكد مما تشهده المحافظة الجنوبية من موجات جوية متقلبة.

وأشار إلى أنه إذا استمر طقس أسوان على هذا المنوال، لابد من اتخاذ الحسابات وتوزيع السكان في العوينات وأبو سمبل، والاعتماد على الزراعة المطرية.

وتوقع شراقي، أن يستمر هذا الصيف على أسوان بما تشهده من سيول وأمطار، قائلًا: مع الصيف المقبل لسنة 2025، ستشهد أسوان أمطارًا في الصيف، ولكن خفيفة، لا تصل لحد السيول.

وقال إن هناك العديد من الولايات السودانية شهدت سيولًا وفيضانات واسعة، هي الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة، وامتدت هذه الأمطار شمالاً إلى مناطق في جنوب مصر مثل حوض وادي العلاقي وبحيرة السد العالي وأبو سمبل ومنطقة العوينات، وفي السودان، وتأثرت بشكل خاص منطقة أبو حمد بولاية نهر النيل، ما أدى إلى انهيار آلاف المنازل ومقتل وإصابة العشرات.

وأضاف أن منطقة أبو حمد تعد من أكبر المناطق التعدينية في السودان، حيث يتم استخراج الذهب باستخدام طرق كيميائية معقدة، وتنطوي هذه العملية على استخراج جرامات قليلة من الذهب من أطنان من الصخور المطحونة، وتخلف وراءها أكوامًا ضخمة من المخلفات تحتوي على عناصر ثقيلة مثل الرصاص والزنك والنحاس والكبريت، إضافة إلى المواد الكيميائية المستخدمة مثل الزئبق.

وتابع أنه عند سقوط الأمطار، تجرف السيول هذه الرواسب نحو القنوات المائية والمزارع، مما يتسبب في تلوث البيئة والمياه الجوفية، ما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة السكان والكائنات الحية في المنطقة.

search