الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:58 ص

أحذية وشنط ومصاحف.. كاميرات رصدت "لصوص المساجد"

ظاهرة سرقة المساجد

ظاهرة سرقة المساجد

فاطمة نصر

A A

رغم حرمتها، لم تنج المساجد من حوادث السرقة. لم يعد الأمر مقتصرا على أحذية المصلين، أو متعلقاتهم، بل وصل إلى الهواتف المحمولة، والحقائب، بل محتويات المسجد نفسه، من مصاحف وصنابير، ومتعلقات أثرية أحيانا.

سرقة الهواتف المحمولة

بينما يحاول المصلي استجماع خشوعه ليستغرق في الصلاة، أو أثناء الوضوء، يستجمع أحدهم تركيزه، لاقتناص اللحظة التي يسرق فيها هاتفا محمولا لشخص آخر.

قبل أيام، تعرضت وزيرة الاستثمار السابقة، سحر نصر، لسرقة هاتفها المحمول داخل مسجد السيدة نفيسة، حيث كشفت التحريات الأولى للواقعة، أن المتهمة تدعى “فايزة”، تخصص نشاطها الإجرامي في السرقة والنشل، وبعد القبض عليها اعترفت بارتكاب الواقعة، وقالت إنها استغلت انشغال الوزيرة السابقة داخل المسجد وسرقت الهاتف من حقيبتها، مؤكدة أنها لو كانت تعرف أنها “وزيرة”، ما كانت أقدمت على سرقتها.

بعض تلك السرقات ترصدها الكاميرات المعلقة في المساجد، والكثير منها لا يتم رصده، وترصد الكاميرا هنا سرقة اللص هاتف أحد المصليين، أثناء أنشغالة بالوضوء.

سرقة الأحذية

من أكثر السرقات المنتشرة في المساجد، خاصة الجديد منها، ونرصد هنا مجموعة من الصبية، استغلوا انشغال المصليين بأداء الفريضة، وقاموا بسرقة العديد من الأحذية الخاصة بالمصليين.

سرقة الحقائب

وتعد سرقة الحقائب من أكثر السرقات انتشارًا في مساجد السيدات، حيث رصدت الكاميرات هنا لصا، يسرق حقائب السيدات أثناء انشغالهن بالصلاة.

 سرقة المصاحف

ويصل الأمر إلى سرقة المصاحف، وترصد الكاميرات هنا سرقة أحد اللصوص لكمية كبيرة من داخل أحد المساجد، بعضهم معبأ داخل شنط، والبعض الأخر مكشوف وظاهر للكاميرات.

سرقة صناديق الزكاة 

ترصد هنا الكاميرات أحد الأشخاص وهو يتظاهر بأداء الفريضة، أثناء محاولته سرقة صندوق الزكاة.

سرقة المتعلقات الأثرية

المساجد الأثرية لم تسلم هي الأخري من حالات السرقة، حيث تعرض مسجد "جاني الأشرفي" بالدرب الأحمر عام 2014 لسرقة حشوتين خشبيتين أثناء حالة الإنفلات الأمني لثورة 25 يناير، لكن لحسن الحظ قامت الشرطة بالعثور على السارقين واستعادة الحشوات الخشبية.

كما تعرض باب "المؤيد شيخ" إلى سرقة بعض الحشوات الخشبية من الباب، ما أثار غضب العديد من رواد السوشيال ميديا وقتها، نظراً لقيمة المسجد الأثرية والإسلامية النادرة.

سرقة الحشوات الخشبية من المساجد
الحشوات المسروقة من مسجد المؤيد

الأحكام الدينية المتعلقة بالسرقة من المساجد

الداعية محمد علي قال لـ"تليجراف مصر" إن السرقة داخل المسجد ذنبها مضاعف، فكما أن الحسنة تتضاعف بالكم أي “الحسنة بعشر أمثالها”  كذلك السيئة تتضاعف بالكيف “أي تعظم عند الله لو كانت في أماكن مقدسة كالمساجد ونحوه”.

وأضاف أن السرقة من المساجد وغيرها محرم شرعًا، قلت قيمة المسروق أو كثرت، ويجب على المسؤولين أن يأخذوا على أيدي أولئك اللصوص ويزجروهم عن الإجرام الذي يمارسونه في حق الناس.

الداعية الإسلامي الدكتور/ محمد علي


مشيرًا إلى أن السرقة لا تصل بصاحبها إلى حد الكفر، وأن تلك الأحكام لا ينفذها سوى القاضي أو من ينوب مكانه بتفويض منه هو، ولأنه لا بد من توافر الشروط وانتفاء الموانع عند تطبيق الحدود.

search