الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:30 م

ذكرى ميلاد محمد عبدالمطلب.. من "ساكن بحي السيدة" لقمة الغناء الشعبي

محمد عبدالمطلب

محمد عبدالمطلب

هناء سلامة

A A

تحل اليوم الثلاثاء 13 أغسطس ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمد عبدالمطلب، الذي ترك بصمة واضحة في تاريخ الغناء الشعبي العربي. 

برع عبدالمطلب في تقديم أغانيه التي حفرت اسمها في الذاكرة العربية، مثل "حبيتك وبحبك"، "بياع الهوى"، و"ما تسألش عليا أبدا"، واستمر في بناء مكانة عظيمة في مجال الغناء الشعبي على مدار خمسين عامًا.

ولد محمد عبدالمطلب عام 1907 في شبراخيت بمحافظة البحيرة، واسمه الحقيقي "محمد عبدالمطلب الأحمر". 

بداية مشواره الفني

بدأ طريقه في عالم الفن من خلال الاستماع إلى أغاني عبد اللطيف البنا، والسيد درويش، وصالح عبد الحي، قبل أن يتجه إلى القاهرة لينضم إلى فرقة محمد عبد الوهاب ويشارك في بعض الأسطوانات الشهيرة.

انضمامه لكازينو "بديعة مصابني"

انضم عبدالمطلب إلى كازينو "بديعة مصابني" حيث التقى بالعديد من كبار الفنانين مثل فريد الأطرش ومحمد فوزي. 

تعاونه مع الملحن محمود الشريف

اشتهر بعد تعاونه مع الملحن محمود الشريف الذي قدم له عدة أغانٍ نالت شهرة واسعة، مثل "ودع هواك"، وانتشرت أغانيه في صعيد مصر والبلدان العربية.

كان محمد عبدالمطلب يتمتع بلقب "صوت الرجولة الشعبية" من النقاد، حيث كان قادرًا على تقديم فن شعبي حقيقي يعكس عبق الأحياء القديمة في القاهرة. 

تميزت أغانيه بالألحان القوية التي أضافت لها لمسة خاصة رغم اختلاف هوية الملحنين، حيث تعاون مع كبار الملحنين مثل محمد عبد الوهاب ومحمد فوزي، ولكنه لم يقم بتلحين أغانيه بنفسه.

من أبرز قصص حياته الفنية هي أغنية "ساكن في حي السيدة"، التي رواها عبدالمطلب في إحدى البرامج الإذاعية. 

تتحدث الأغنية عن معاناته أثناء أداء حفله الأول في دار الأوبرا بالقاهرة، حيث عانى من ارتباك شديد أدى إلى فقدان صوته. 

تجربة مؤلمة في الحفل

بعد تجربة مؤلمة في الحفل، لجأ عبدالمطلب إلى الصلاة في مسجد الحسين، وطلب من المؤلف زين العابدين عبد الله كتابة أغنية تعبر عن معاناته، ما أدى إلى ظهور "ساكن في حي السيدة" التي لاقت نجاحًا كبيرًا.

محاولات دخول السينما

حاول عبدالمطلب أيضًا دخول عالم السينما، ولكنه فشل في تجربتين إنتاجيتين، مما جعله يعود بقوة إلى عالم الغناء الشعبي. 

رحل عبدالمطلب عن عالمنا في 21 أغسطس 1980، عن عمر يناهز 70 عامًا، ولكنه لا يزال حيًا في ذاكرة محبيه بأغانيه العظيمة التي تظل خالدة على مر الزمن.

search