الأحد، 24 نوفمبر 2024

10:16 م

أوكرانيا تكثف ضرباتها في العمق الروسي.. وبايدن يتحدث عن "معضلة بوتين"

أوكرانيا تصعد الهجمات داخل روسيا

أوكرانيا تصعد الهجمات داخل روسيا

حبيبة وائل

A A

شهدت المعارك العسكرية بين روسيا وأوكرانيا تصعيدًا خطيرًا اليوم، حيث شنت القوات الأوكرانية هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على عدة مواقع داخل الأراضي الروسية.

وهذه العمليات وُصِفت بأنها أعمق توغل أجنبي في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الدولية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي أكد فيها أن هذه التطورات تشكل معضلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا لـ"رويترز".

التوغل الأوكراني في روسيا

في الساعات الأولى من صباح السادس من أغسطس الجاري، اجتاز آلاف الجنود الأوكرانيين الحدود الروسية وتوغلوا في منطقة كورسك الواقعة غرب روسيا، ووصف بوتين هذا التوغل بأنه “استفزاز كبير” يهدف إلى تعزيز موقف أوكرانيا في محادثات وقف إطلاق النار المحتملة.

وعلى الرغم من أن بوتين أكد أن الجيش الروسي سيطرد القوات الأوكرانية، فإن المعارك العنيفة التي استمرت لأكثر من أسبوع لم تنجح حتى الآن في تحقيق ذلك.

ردود الفعل الروسية

وفي رد فوري على الهجمات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت 117 مسيّرة أوكرانية في مناطق عدة داخل روسيا، بما في ذلك كورسك وفورونيج وبيلغورود ونيجني نوفغورود.

كما أظهرت لقطات تلفزيونية قاذفات من طراز سوخوي سو-34 وهي تقصف مواقع أوكرانية في كورسك.

وفي سياق متصل، عزّزت السلطات الروسية إجراءات الأمن في محطة كورسك للطاقة النووية التي تقع على بعد 35 كيلومترًا فقط من موقع القتال.

وفي حين أكد القادة الروس أن الجبهة في كورسك استقرت، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى أن قواته تواصل التقدم هناك، وأمر جنرالاته بتطوير "الخطوات الرئيسية" التالية في العملية.

ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن المسؤولين في بلاده على اتصال دائم بأوكرانيا بشأن الغزو الروسي، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بالتوغل الأوكراني.

وأدى هذا الهجوم إلى تغيُّرات كبيرة في مسار الحرب، حيث كانت روسيا تحقق تقدمًا بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد في عام 2023.

ومع هذا التوغل، وجدت روسيا نفسها في موقف دفاعي، ما أجبر نحو 200 ألف روسي على إخلاء المناطق الحدودية، كما سجل الروبل الروسي انخفاضًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي، وسط توقعات بأن أوكرانيا تحاول إظهار قدرتها على شن عمليات عسكرية كبرى لداعميها الغربيين.

التحديات المقبلة 

وعلى الرغم من التقدُّم الذي حققته أوكرانيا في هذا التوغل، فإن هناك مخاطر كبيرة، حيث قد تترك القوات الأوكرانية أجزاءً أخرى من الجبهة مكشوفة، ما يعرِّضها لهجمات روسية محتملة.

وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع الأوكراني السابق، أندريه زاجورودنيوك، أن الهدف الرئيسي لهذا التوغل هو "صرف انتباه القوات الروسية وقيادتها عن خط المواجهة الرئيسي في أوكرانيا".

search