السبت، 09 نوفمبر 2024

07:52 م

"خائنة بـ51 دولارًا".. روسيا تسجن راقصة باليه أمريكية 12 عامًا

راقصة الباليه الأمريكية، كسينيا كارلينا

راقصة الباليه الأمريكية، كسينيا كارلينا

منى الصاوي

A A

تسبّب تبرُّع بمبلغٍ مالي بسيط في صدور حكم من قِبل السلطات في روسيا بسجن راقصة باليه أمريكية تُدعى “كسينيا كارلينا” 12 عامًا.. أما التهمة فهي “الخيانة العظمى”!
 

كسينيا، المولودة في روسيا وحصلت لاحقًا على الجنسية الأمريكية بعد زواجها، كانت قد عادت إلى وطنها لزيارة أقاربها، وتم القبض عليها في فبراير الماضي، بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

تحويل مصرفي

بمجرد وصولها إلى مطار كولتسوفو، فحص مسؤولو إنفاذ القانون هاتفها المحمول بحثًا عن كلمة "أوكرانيا"، ويزعمون أنهم عثروا على دليل على تحويل مصرفي إلى مؤسسة مؤيدة لأوكرانيا في أمريكا.

الخيانة العظمى

لاحقًا، تم إلقاء القبض على كسينيا، ووجهت لها تهمة الخيانة، وأفادت تقارير إخبارية بأنها أقرت بالذنب في محاكمتها المغلقة الأسبوع الماضي.

وأصدرت محكمة منطقة سفيردلوفسك في مدينة يكاترينبورج، حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا على راقصة الباليه بتهمة الخيانة العظمى.

وأظهر مقطع فيديو نشرته المحكمة كارلينا وهي تقف في قفص الاتهام في أثناء تلاوة الحكم، وقد اكتشف المحققون أنها تبرعت في اليوم الأول من غزو روسيا لأوكرانيا لمنظمة تدعم جهود الحرب الأوكرانية.

هيئة الأمن الفيدرالية الروسية

وأكدت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أن المرأة حولت أموالًا إلى منظمة أوكرانية استخدمت لاحقًا لشراء معدات طبية تكتيكية وذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية، إذ يدعي مؤيدوها أنها تبرعت بمبلغ زهيد لجمعية خيرية تقدم مساعدات إنسانية في أوكرانيا، ونفت الجمعية تقديم أي دعم عسكري. 

الاعتقال الأول

تم اعتقال كارلينا لأول مرة في 27 يناير الماضي أثناء زيارتها لعائلتها في مدينة يكاترينبورج، بعد نحو شهر من وصولها إلى روسيا، وعند وصولها مطار كولتسوفو، فتش رجال إنفاذ القانون هاتفها بحثًا عن كلمة "أوكرانيا"، ووجدوا دليلًا على تبرعها بمبلغ 51.80 دولارًا إلى مؤسسة مؤيدة لأوكرانيا في أمريكا.

البلطجة البسيطة

على الرغم من ذلك، لم يجرِ اعتقالها على الفور، بل طُلب منها الحضور إلى مركز الشرطة في اليوم التالي، وعندما وصلت، واجهها ضباط من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي. 

وذكرت وكالة الأنباء الإقليمية الروسية URA.RU أن التهمة تتعلق بـ"السب في مكان عام"، وهو الاتهام الذي رفضته في المحكمة.

تم احتجازها في البداية لمدة 14 يومًا بعد اعتقالها بتهمة "البلطجة البسيطة"، ولكن لم يتم إطلاق سراحها أبدًا، حيث وجهت لها السلطات تهمة "الخيانة" أثناء احتجازها.

search