دموع وسواد.. تفاصيل مأساوية من مسقط رأس عروس الدقهلية

رصدت عدسة "تليجراف مصر" تفاصيل مؤثرة من أمام قبر هدير محمد شحتة النيال، التي كانت تعرف بعروس الجنة، في مسقط رأسها بقرية كوم النور، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث وقف شقيقها وزوج شقيقتها أمام قبرها لتلاوة الفاتحة على روحها.

في حديث مؤلم، قالت والدة هدير وهي تبكي بحرقة: "روح قلبي راحت، حرقت قلبي، مفرحتش، ضحت من أجلنا وكانت سندنا، لكنها توفيت قبل زفافها بساعات".

هدير، فتاة عشرينية من عائلة بسيطة، كانت تسهم بشكل كبير في مصروفات المنزل من خلال الاشتراك في جمعيات مالية بانتظام. 

ورغم ظروفها الصعبة، فضلت هدير أن تساهم في تجهيز شقيقتها الصغرى للزواج قبل أن تهتم بتجهيز نفسها، كما أخذت على عاتقها مسؤوليات الأسرة منذ صغرها.

أوضحت والدتها أن هدير حصلت على قرض لشراء مستلزمات زواجها، لكنها رحلت عن الدنيا فجأة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية.

وأضافت الأم بحزن أن آخر مكالمة بين هدير وزوجها قالت له فيها "بحبك" قبل أن يتوقف قلبها عن النبض. 

وعلى الرغم من محاولة والدها إنقاذها بنقلها بسرعة إلى المستشفى، إلا أن الموت كان أسرع.

قرية كوم النور اتشحت بالسواد تزامنًا مع إعلان وفاة هدير، التي كانت تستعد للاحتفال بزفافها في اليوم التالي. 

وخرجت جنازتها أمس بعد صلاة العصر من مسجد الوسية في القرية.

أعرب الأهالي عن حزنهم الشديد على فقدان هدير، وأكدوا أن أسرتها كانت تستعد للفرح، لكن القدر حول الفرح إلى مأتم بعد وفاتها المفاجئة.

الأسرة كانت قد انتهت من تجهيز شقتها بالكامل، وفوجئوا بعدم قدرتها على الرد عليهم في يوم زفافها، ليجدوا أنفسهم في حالة من الحزن العميق والبكاء على فراقها.