السبت، 05 أكتوبر 2024

06:14 م

آلام الظهر.. كتبة الفراعنة عانوا من نفس إصابات موظفي اليوم

تمثال لأمنحوتب

تمثال لأمنحوتب

خاطر عبادة

A A

كشفت دراسة جديدة أن الكتبة في مصر القديمة كانوا يعانون من نفس الإصابات التي يعاني منها الموظفون في المكاتب اليوم.

تمثال لأمنحوتب في هيئة كاتب جالس من الأسرة الثامنة عشرة

آلام مهنة الكتابة منذ عهد المصريون القدماء 

قد يعتقد البعض أن الكتبة القدماء كانت لديهم جينات أقوى، ويعملون بشكل أكثر ميكانيكية، لكن باحثون من التشيك، أوضحوا في دراسة جديدة نشرت في مجلة Scientific Reports أن المهام المتكررة التي قام بها الكتبة في العصر الفرعوني، والوضعيات التي اتخذوها أثناء الكتابة، ربما تسببت في حدوث علامات تنكسية في مفاصلهم وعمودهم الفقري وفكيهم.

ورغم مكانتهم المرموقة، واجه الكتبة في الألفية الثالثة قبل الميلاد العديد من المخاطر المهنية نفسها التي واجهها موظفو المكاتب والمكافحون عبر لوحة المفاتيح اليوم. 

ماذا تقول الدراسة؟

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فقد قام باحثون من المتاحف والجامعات من جمهورية التشيك بفحص بقايا 69 هيكل عظمي لذكور بالغين دفنوا في الفترة من 2700 إلى 2180 قبل الميلاد في مقبرة أبو صير، وهي مجمع من الأهرامات والمقابر،  ويفترض أن ثلاثين من هؤلاء الموتى كانوا من الكتبة، وذلك استناداً إلى مكان دفنهم، أو رتبهم الاجتماعية، أو في ست حالات، الألقاب التي وجدت في مقابرهم.

وقد قورنت هياكل الكتبة بهياكل 39 شخصًا من غير الكتبة من نفس المنطقة والفترة الزمنية. 

وقالت فيرونيكا دوليكوفا، عالمة المصريات بجامعة تشارلز في براج ومؤلفة الورقة الجديدة: "ينتمي هؤلاء الأفراد الـ 39، من غير الكتبة، إلى الطبقات الدنيا من المجتمع، وقد دُفنوا في مقابر متواضعة من الطوب اللبن.

وفي مصر القديمة، كان الكتبة من كبار الشخصيات، ويحتلون مرتبة أعلى من الحرفيين والتجار ولكن أدنى من الكهنة والنبلاء.

 وكانت مكانتهم مستمدة في المقام الأول من معرفتهم بالقراءة والكتابة، وهي المهارة التي كانت لا تزال في مهدها خلال عصر الدولة القديمة، قبل 4200 إلى 4700 عام.

 وكانت الأسر المؤثرة ترسل أبناءها للتدريب على وظائف أولية في البلاط الملكي، حيث كانوا يؤدون وظائف إدارية حيوية، مثل صياغة العقود، وقياس الحقول لأغراض الضرائب، وتسجيل تعداد الماشية كل عامين. 

search