الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:32 ص

وسط محاولات وقف النار.. إسرائيل تستعيد جثث 6 رهائن

قوات الاحتلال

قوات الاحتلال

A A

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أنه استعاد جثث 6 رهائن اُختطفوا في هجوم شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، وذلك في وقت تتواصل فيه جهود وسطاء أمريكيين وعرب للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإطلاق سراح العشرات من الأسرى الذين لا تزال حماس تحتجزهم.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته عثرت على الجثث في عملية ليلية نفذتها في جنوب غزة، دون تحديد متى أو كيف لقوا حتفهم. فيما قال منتدى لعائلات الرهائن إنهم كانوا قد اختطفوا وهم أحياء. 

وعلى الجانب الآخر، تزعم حماس أن بعض الأسرى قتلوا وأصيبوا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية.

ضربة موجعة لحماس

وأشارت مصادر إلى أن استعادة جثث هؤلاء الرهائن تشكل ضربة كبيرة لحماس، التي كانت تأمل في استخدام الأسرى كورقة ضغط لتبادلهم مع السجناء الفلسطينيين، وكذلك للضغط من أجل انسحاب إسرائيلي من غزة ووقف دائم لإطلاق النار. 

في الوقت نفسه، من المتوقع أن تزيد هذه التطورات من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح العشرات من الأسرى الذين يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

نتنياهو يشيد بعملية انتشال جثث الرهائن

وفي بيان له، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعملية، مؤكدًا أن "دولة إسرائيل ستواصل بذل كل جهد ممكن لإعادة جميع رهائننا أحياءاً وأمواتاً". 

كما أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بالعملية التي قال إنها نُفذت داخل شبكة أنفاق حماس الضخمة. 

ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات بين الإسرائيليين أو الفلسطينيين خلال عملية الانتشال.

جدير بالذكر أن حماس لا تزال تحتجز نحو 110 رهائن منذ الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، وتقدر السلطات الإسرائيلية أن نحو ثلث هؤلاء الرهائن قد لقوا حتفهم.

حماس تتهم أمريكا بفرض مطالب إسرائيلية

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قد قبل اقتراحًا لسد الفجوات في محادثات وقف إطلاق النار التي استمرت لعدة أشهر، داعيًا حماس إلى قبول الاقتراح بدورها. 

من جهتها، اتهمت حماس الولايات المتحدة بتبني المطالب الإسرائيلية ومحاولة فرضها على الحركة، بما في ذلك مطلب إسرائيل بالسيطرة الدائمة على ممرين استراتيجيين في غزة، وهو ما ترفضه حماس.

خلفية الأحداث

تعود الأحداث إلى السابع من أكتوبر، عندما اخترق مسلحون من حركة حماس دفاعات إسرائيل وانتشروا في أنحاء الجنوب، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين، وأسروا نحو 250 شخصًا. 

ومنذ ذلك الحين، أطلقت حماس سراح أكثر من 100 رهينة في مقابل إطلاق سراح فلسطينيين محتجزين في إسرائيل، وذلك خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعًا في العام الماضي.

في المقابل، شنت إسرائيل هجومًا انتقاميًا أدى إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقًا لتصريحات وزارة الصحة في غزة. 

كما تسببت العمليات الجوية والبرية في دمار واسع النطاق، وأجبرت الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على الفرار من منازلهم، في كثير من الأحيان عدة مرات.

search