الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:59 ص

أنهى حياته بـ"ملاية سرير".. رحيل مأساوي لمهاجر مصري في سجن بإيطاليا

جثمان - أرشيفية

جثمان - أرشيفية

آلاء مباشر

A A

جانب آخر من جوانب الحياة المثالية، التي يسعى إليها كثير من المصريين يظنون أنهم يركبون البحر ويتحملون عذابات الرحلة الخطيرة، لتطأ أقدامهم إيطاليا أو كما يسمونها “أرض الأحلام”، ظنًا منهم أنها منفذهم الوحيد للخروج من صعوبات المعيشة التي تملكت حياتهم، وجعلتهم يغامرون بأرواحهم بين ظلمات الموج.

ضغوطات مادية تنتهي بانتحار

أحمد راشد، شاب ثلاثيني، الابن الوحيد لأسرة فقيرة في محافظة كفر الشيخ، باع مصوغات والدته وجمع أمتعته وركب الموج، تاركًا خلفه حياة مليئة بالتوترات وعدم الاستقرار، ليصل إلى إيطاليا قبل 7 أشهر بطريقة غير شرعية، ويبحث عن عمل لسد احتياجاته اليومية من مأكل ومشرب.

انتحار مصري في إيطاليا

بدأ راشد حياته العملية في إيطاليا عامل نظافة في أحد المطاعم، ولكن راتب هذه الوظيفة لم يكن كافيًا لدفع إيجار مسكنه، من ثم وجد نفسه خلف القضبان، نظرًا لتراكم الديون عليه وعدم قدرته على دفع الإيجار.

شعر الشاب الثلاثيني أن الحياة لم تعد تسع أحزانه وضغوطاته النفسية والمادية التي يتحملها فوق طاقته، ليسير خطوات نحو نهاية حياته، لكنه لم يختر الانتحار في البداية، بل تناول قدرًا كبيرًا من العقاقير والمهدئات، لتهوّن عليه فترة السجن، حسبما علم “تليجراف مصر” من مصدر مطلع على التقرير الطبي.

وفي النهاية، اختار المهاجر الموت، وقف على كرسي واستخدم مفرش السرير “الملاءة”، وربط طرفًا منها في شباك الزنزانة والآخر في رقبته وقفز من أعلى الكرسي، ليكون سجن مراسي بإيطاليا شاهدًا على انتحار أحمد راشد، ضحية "لقمة العيش" والديون.

search