الخميس، 21 نوفمبر 2024

11:34 م

"هنشتغل إيه؟".. قرارات التربية والتعليم تنال من الخريجين

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

هدير يوسف

A A

"هشتغل إيه!! دي صدمة" بهذه الكلمات، أعرب مدرس لغة فرنسية بمدرسة خاصة، عن موقفه من قرارات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف، والتي منها، إلغاء المادة التي يدرسها ومصدر رزقه "حسب قوله"، من المواد المضافة للمجموع بالثانوية العامة.  

طموح للعمل

روى محمود أبوزيد، أحد الخرجين من كلية التربية، أنه تخرج في كلية التربية قسم اللغة الفرنسية، منذ 3 سنوات، ويطمح للعمل في مهنة التدريس، لكن بعد قرار الوزير، أصبحت المادة غير مهمة بالنسبة للطالب، متابعًا “الآن ضاع حلمي في مجال التدريس”.

أضاف، مدرس اللغة الفرنسية، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن القرار تسبب في ضياع مجهود 16 عامًا قضاها في التعليم، متعجبًا، إلغاء الفرنسية، سيؤثر على الطلاب في كليات التربية والصفوف الجامعية الأولى.

الوظائف أصبحت صعبة

وواصل، “قدمت جهدًا كبير لتطوير اللغة لدي لأعمل في مجال التدريس، ومش عارف هشتغل إيه” متابعًا، “الوظائف في المدارس الحكومية أو الخاصة أصبحت صعبة، والآن من الصعب تغيير المجال لعمل آخر”.

وكان أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلغاء مواد علم النفس والفلسفة والجيولوجيا واللغة الثانية من المضافة للمجموع بالثانوية العامة، والذي جاء كالصاعقة علي بعض مدرسي تلك المواد.

 إشغال الرأي العام

وقال عضو مجلس النواب، عبدالمنعم إمام، إن قرارات وزير التعليم، هدفها إشغال الرأي العام عن أزمة توليه الوزارة والشكوك حول شهاداته العلمية.

أضاف "إمام" في تصريحات لـ"تليجراف مصر": لم نشهد إجراء حوار مجتمعي لاتخاذ هذه القرارت، أو مناقشتاها في مجلس النواب.

وأكد عضو مجلس النواب، أن هناك ارتباط كبير بين قرارات إلغاء بعض المواد من المضافة إلى المجموع واحتياجات سوق العمل في المستقبل.

وتابع “سيكون هناك ضرر على بعض طلاب كليات التربية بسبب هذه القرارت، لكن ستظل مواد علم النفس والفلسفة مهمة ومطلوبة في بعض المجالات”.

 مناسبة أعداد الخريجين مع سوق العمل

وقالت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، الدكتورة جيهان البيومي، إن هذه القرارات تساهم في مناسبة أعداد الخريجين مع سوق العمل، عن طريق تقليل أعداد الخريجين من تلك الكليات، موضحًة أن هذه المواد ما زالت تدرس ومن الممكن تعيين مزيد من المعلمين.

 إلغاء الدروس الخصوصية

أوضحت عضو لجنة التعليم في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أنه رغم استياء البعض من إلغاء الدروس الخصوصية إلا أن تلك القرارات هدفها مصلحة الطالب، وولي الأمر من خلال توفير مصروفات تلك الدروس عن كاهلهم.

وأضافت البيومي، أن تخفيف المناهج جاء لمواكبة نماذج التدريس البريطانية والأمريكية موضحة أن قرارات الوزير بداية لعلاج مشكلات كثيرة تؤرق معظم الأسر المصرية، منها أيضا غياب الطلاب عن الحضور للمدارس، والدروس الخصوصية، وصعوبة تحصيل الطالب للمناهج لعدم تناسبها مع مرحلته العمرية.

search