الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:41 م

سفاح التجمع.. فيلم رعب في الحي الراقي ينتظر "مشهد النهاية"

سفاح التجمع الخامس

سفاح التجمع الخامس

مصطفى عبدالفضيل

A A

هزّت جريمة "سفاح التجمع" المجتمع المصري بشدة، بتفاصيل تجسدت فيها أقصى درجات الوحشية، متضمنة سلسلة من الجرائم أودت بحياة ثلاث سيدات بطريقة مروعة، استدرجهن وقتلهن بدم بارد، ما جعل قضيته محط أنظار الرأي العام والأجهزة الأمنية على حد سواء.

بدأت فصول القصة في مايو 2024، بالعثور على جثة سيدة ملقاة على طريق 30 يونيو في محافظة بورسعيد، مجهولة الهوية وعارية وآثار التعذيب بادية على جسدها، لتبدأ تحقيقات موسعة قامت بها الأجهزة الأمنية لتحديد هوية الضحية ومعرفة ظروف الجريمة، وفي غضون أيام قليلة، عثر على جثتين أخريين في الإسماعيلية والقاهرة في ظروف مماثلة، كل واحدة منهما تحمل نفس علامات العنف الوحشي.

سفاح يستهدف السيدات 

الشعور بالخوف بدأ يتسلل إلى قلوب العامة مع كل جثة يتم اكتشافها، في ذات الوقت كانت الأجهزة الأمنية تعمل على جمع الأدلة، ومع التحقيقات المكثفة وربط القدم بالساق وتتبع مكالمات الضحايا، بدأت الصورة تتضح شيئا فشيئا، القاتل يستهدف النساء الهاربات من ظروف حياتهن الصعبة، ليحول ضعفهن إلى “طعم استغلال”.

الكشف عن السفاح

مع استمرار التحقيقات، التقت تحريات الشرطة حول الضحايا عند نقطة واحدة، "كريم"، شاب من سكان منطقة التجمع الراقية، يبلغ من العمر 46 عامًا، منفصل عن زوجته ولديه طفل، خريج جامعة أمريكية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة. 

قال “كريم” والذي عرف إعلاميا بـ"سفاح التجمع"، إن استدرج النساء إلى مسكنه بحجة تعاطي المخدرات وقضاء الوقت معا، ليقوم بعدها بتخديرهن وقتلهن وممارسة الرذيلة مع جثثهن والتخلص منها في أماكن بعيدة لإبعاد الشبهة.

تحقيقات النيابة مع المتهم 

كشف المتهم خلال التحقيقات، أنه كان يحتفظ بمقاطع فيديو للجرائم على هاتفه المحمول، إذ كان يوثق لحظات مروعة تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الضحايا، وقامت النيابة العامة بتفريغ هذه المقاطع، وعثر على أدوات مخدرة وعقاقير كان يستخدمها لإفقاد ضحاياه وعيهن قبل قتلهن، وأكد تقرير الطب الشرعي وجود هذه العقاقير في أجساد الضحايا، ما أضاف المزيد من الأدلة القاطعة ضد المتهم.

المحاكمة والانتظار

بدأت محاكمة “كريم”، ووضع في قفص الشرطة محاصرا بـ3 اتهامات وجهتها إليه النيابة العامة، هي القتل العمد والاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر، مدعومة بمقاطع الفيديو وتفريغات كاميرات المراقبة والأدوات المستخدمة.

وطلب دفاع المتهم رد هيئة المحكمة لعدم تنفيذ طلباته بعرضه على الطب النفسي، وجرى وقف سير الدعوى لحين النظر في طلب الدفاع، ورفضت محكمة الاستئناف طلب محامي المتهم وحددت، غدًا السبت، جلسة استكمال محاكمته.

search