الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:36 ص

الملء الخامس لسد النهضة.. 4 مقدمات لـ"الضرر الكبير"

سد النهضة

سد النهضة

محمد سامي الكميلي

A A

عدد أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عباس شراقي، “أضرار جمة” تنجم عن التخزين أو الملء الخامس لسد النهضة، الذي بدأ في 17 يوليو الماضي

وقال شراقي لـ"تليجراف مصر"، إن أضرار التخزين الخامس في سد النهضة تشمل تأثيرات بيئية مثل زيادة الفاقد نتيجة البخر مع اتساع سطح البحيرة، حوالي 1700 كيلومتر، وسعة تخزينية 3 مليارات م3/سنة، كذلك التسرب في الصخور المحيطة لخزان السد من خلال التشققات والفراغات.

أضاف، أنه لا يوجد تقييم محدد للأضرار بسبب عرقلة إثيوبيا عشرات الدراسات المطلوبة بشأن سد النهضة، والتي أوصت بها لجنة الخبراء الدوليين (IPoE) في مايو 2013 بتنفيذها في أسرع وقت، وجرى اختيار المكتب الفرنسي “بى أر إل” (BRLingenierie) لإجرائها لكنه توقف قبل أن يبدأ، واقترب بناء السد من الانتهاء دون تلك الدراسات، في وقت تدعي فيه إثيوبيا أنها نفذتها بمفردها، لكن دون عرض أي نتائج على مصر أو السودان.

من التأثيرات البيئية أيضا زيادة الحمل الناتج من وزن السدين الرئيسي والمكمل (إجمالي 75 مليون طن)، ووزن المياه المخزنة في البحيرة وما بها من ترسيبات الطمي (حوالى 53 مليار م3، وتعادل أكثر من 53 مليار طن) على الأرض المتشققة، بحسب ما قاله أستاذ الجيولوجيا لـ“تليجراف مصر”.

يتابع، أن وزن السد يزيد من تهيئة منطقته لحدوث زلازل فضلا عن نشاط الأخدود الأفريقي العظيم، الذي يعتبر أكبر فالق على سطح يابس الكرة الأرضية، ويشكل أنشط المناطق الزلزالية والبركانية في أفريقيا.

أضاف أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أنه من التأثيرات البيئية أيضا تحلل الأشجار الغارقة في مياه بحيرة سد النهضة وتأثيرها على نوعية المياه، وإحداث تغير في التنوع البيولوجي للمنطقة، أيضا غرق بعض المناطق التعدينية وانتقال بعض العناصر الثقيلة مثل الرصاص والنحاس واليورانيوم والمنجنيز في المياه، وتغير محلي في المناخ لإقليم “بني شنقول” من حيث درجة الحرارة والأمطار، والتأثير على خصوبة الأراضي الزراعية السودانية نتيجة حجز الطمي، وارتفاع منسوب المياه الجوفية في منطقة سد النهضة.

search