صوت يرفض الصمت.. نقاد وفنانون عن أزمة شيرين مع "روتانا": بيدها العصمة

خصص الإعلامي عمرو أديب حلقة من برنامجه "الحكاية" لدعم الفنانة شيرين عبد الوهاب، حيث احتفل بنجاح أغانيها الأخيرة رغم الأزمة التي تواجهها مع شركة "روتانا" والتي أدت إلى حذف الأغاني من المنصات. 

في محاولة لتخفيف حدة الأزمة عنها، استضاف أديب صناع ألبومها واستعان برأي الناقد الفني طارق الشناوي لتسليط الضوء على موهبتها الفذة.

شيرين واحدة وبس

في بداية الحلقة، كشف الملحن عزيز الشافعي عن خشيته من إطلاق أغانيه بالتعاون مع شيرين عبد الوهاب بشكل غير رسمي بسبب أزمتها مع شركة "روتانا".

ولكنه أبدى دهشته الكبيرة من النجاح الساحق الذي حققته الأغاني رغم هذه الأزمة، مشيدًا بموهبة شيرين الفريدة قائلاً: "عندنا شيرين واحدة بس".

في مقطع فيديو تم عرضه خلال البرنامج، أوضح الشافعي أنه لم يكن على دراية كاملة بتفاصيل أزمة شيرين مع "روتانا"، ولكنه كان يلتمس العذر لها لأن الأمور وصلت إلى طريق مسدود. 

وأكد أنه كان يتمنى عدم إطلاق الأغاني بشكل غير رسمي، مضيفًا: "كنت خايف.. وقلت لها بلاش والأغاني هتترمي على الأرض، لكنها كانت مصممة على إطلاقها". 

وأشار إلى أن شيرين هي التي تحملت التكلفة المادية للأغاني بشكل كامل وتنازلت عن حقوقها لتحقيق النجاح، مشيرًا إلى أن التحضير لإطلاق هذه الأغاني استمر لأكثر من عام ونصف.

الشافعي أعرب أيضًا عن أمنيته بأن تكون شركة "روتانا" قد شاركت شيرين هذا النجاح، لافتًا إلى أن العائد المعنوي والمادي كان ليكون مضاعفًا. 

وختم حديثه بالقول: "أزمات المطربين والمنتجين لا تنتهي وهذا أمر طبيعي".

الشناوي: بيدها العصمة

من جانبه، أشاد الناقد الفني طارق الشناوي بموهبة شيرين عبد الوهاب بكلمات ثرية وبسيطة في آن واحد، واصفًا إياها بأنها "ثرية الموهبة، فطرية الأداء، ذات صوت ملهم، وحالة ملهمة".

في مقطع فيديو آخر عُرض خلال الحلقة، وصف الشناوي شيرين بأنها مطربة ثرية لها حضور طاغٍ على المسرح، وأنها تتمتع بأداء فطري يصل إلى القلوب بسهولة. 

وأشار إلى أنها تمتلك حالة إبداعية جميلة، لكن تعرقلها أحيانًا بعض الأزمات الإنسانية التي يعرفها الجميع، لكنها رغم ذلك تواصل مسيرتها.

وتحدث الشناوي عن أغاني شيرين الأخيرة قائلاً: "سمعت ثلاث أغاني، جميلة للغاية على مستوى الكلمة واللحن، لكن البطل الحقيقي هو صوت شيرين الملهم وحالتها الفنية الملهمة". 

وأكد أن شيرين هي المنبع والمصب للأغنية، فهي مصدر إلهام للملحنين والشعراء، وتملك العصمة في هذا المجال.

الشناوي اختتم حديثه بتمنياته بأن تعود شيرين إلى جمهورها قريبًا من خلال حفلة جديدة، مؤكدًا أنها لم تتعثر للمرة الأولى وجدانياً وروحياً، ولديها رصيد كبير من الحب في قلوب الناس.

توما: الأزمة بسبب الحفلات

أما الموزع الموسيقي الشهير "توما"، فقد سلط الضوء على أزمات شيرين عبد الوهاب مع شركة "روتانا"، مشيرًا إلى أن الشركة طلبت نسبة من أرباح حفلاتها اللايف، وهو ما رفضته شيرين. 

وأوضح توما أن الشركة ليس لديها تنازلات عن أغنية "الدهب".

في فيديو عُرض خلال البرنامج، أوضح توما أن الألبوم كان جاهزًا منذ الشتاء الماضي، وأنه انتهى من توزيع خمس أغاني، لكن الأزمة مع "روتانا" أوقفت كل شيء فجأة.

وأكد أن شيرين هي التي تعاقدت معه وليس "روتانا"، متمنيًا أن يتدخل أحد لحل الأزمة، حيث أن الأغاني تُحذف من المنصات بمجرد نزولها، وهو ما يسبب له الحزن.

توما أكد أيضًا أن شيرين عبد الوهاب من أقرب أصدقائه ويحب العمل معها، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا النجاح الكبير للأغاني، وأضاف: "شيرين كانت فرحانة جدا وقالت ده كرم من ربنا". 

وعلق توما على أزمات شيرين قائلاً: "هي كانت مركزة للغاية على الألبوم، لكن بالتأكيد زي أي إنسان المشاكل بتأثر عليه، أتمنى أنها تبعد عن المشاكل والمشاكل تبعد عنها".

تامر حسين: أمر مُضر

في السياق نفسه، قال الشاعر تامر حسين إنه كان شاهدًا على بداية الأزمة بين شيرين عبد الوهاب وشركة "روتانا"، موضحًا أن الاتفاق في البداية كان على إطلاق ألبومين، ولكن بعد المفاوضات تم الاتفاق على ألبوم واحد. 

وأكد أن جلسة عمل جمعت بين شيرين وأحد ممثلي الشركة، وتم ترتيب الأغاني للنزول، لكن الأمور توقفت عند مرحلة التسليم فقط.

وأضاف تامر حسين أن أول أغنية في الألبوم تم تسجيلها كانت "إللي يقابل حبيبي"، وأكد أن شيرين أعجبت بها من أول استماع، وقامت بتسجيلها في نفس يوم التعاقد.

وعن حذف الأغاني من المنصات، قال تامر حسين: "هذا أمر مضر للغاية لنا كصناع، لكن النجاح في انتشار الأغاني بين الجمهور جعلنا نفرح". 

وأكد أن حذف الأغاني ليس أمرًا شخصيًا من "روتانا" ضد شيرين أو صناع الألبوم، بل هو أمر تعاقدي، متمنيًا أن يتم حل الأزمة ليتضاعف الفرح بالنجاح.